هل نحن تافهين
نحن نعيش في زمان تافه...ماذا يعني ذالك؟
التفاهة تتلخص في بيت شعري للمتنبي يقول:
وتعظم في عين الصغير صغارها
وتصغر في عين العظيم العظائم.
فالصغير وهو التافه..تعظم في عينه صغائر الامور وينشغل فيها ويرى ان هذا مبلغه.
تفاهة الناس تأتي من ضعف هممهم...وتضعف هممهم من كسلهم..وانكسارهم...واستهتارهم بدينهم...فان لم يهمهم دينهم فانهم يستهترون باجيالهم.
التافه لايفكر في اولاده..وموقف الله منهم...ولايفكر في اهله ومصيرهم..ولايفكر في بناء حضارة لها خصائصها.
التفاهة بابسط تعريف هي: تبرير البهيمية...وذالك بتكبير صغائر الامور.
نحن امة..لها تاريخها واهدافها وهمومها...فمن اين نجلب المبررات لتفاهاتنا امام الله الذي تفضل علينا بهذا الدين بديلا عن التفاهة.
التافه يكون تافها اذا لم يكن له ارث وفكر..قد يتعذر بالبهيمية...ولكن كيف للمرء ان يكون بهمة بترك الانسانية؟
الانسانية هي : الايمان+ العمل لما تؤمن.
وهي اكبر فارق بين الانسان والحيوان..لدينا شبكة انترنتية ولدينا كهرباء ولدينا وسائل التواصل...وهي فيي نظري دمار في دمار...ولكن اجبرت عليه.
وما دمت مجبرا عليه لن اترك فرصة في فضحه وتحليله وتبيين عيوبه للقراء...بذالك انا لست تافها.
ولكن اني الهو واضيع وقتا طويلا في البلاهة والضحك والاستهتار والنكات وكأني بلا تاريخ وبلا موروث... وذالك بااختيار مني فهذه هي البهيمية بعينها بل هي اختيار البهيمية..التي اجبرت عليها البهائم.
ارجع واقول للمرة المليون...اكتبوا بمسؤلية...اكتبوا بمسؤلية..اكتبوا بمسؤلية.
مالا حاجة لنا فيه علينا الغاؤه وتركه...كل مايقتنيه الانسان يجب ان يكون من حاجته اليه...وليس لرغبته فيه.
**************************************************