علم الدولة : الجنس : تاريخ التسجيل : 28/07/2010عدد المساهمات : 2701نقاط : 4427
موضوع: حل قاطع لعزوف الطفل عن الأكل الأربعاء 18 نوفمبر - 11:07
حل قاطع لعزوف الطفل عن الأكل
أعجبني رد طبيب على احدى الأمهات حيث تشكو له عزوف ابنها عن الأكل ، و هكذا رد عليها:
" ما أكثر ما تشكو الأمهات إلى أطباء الأطفال من أن أولادهن لا يأكلن.. وتؤكد بعضهن أن ولدها لا يأكل أبداً.. ولقد أتتني مرة أم وأقسمت أن ابنها لا يأكل بتاتاً.. رغم أن لديه خمسة كيلوجرامات زيادة عن وزنه!
إذن أين المشكلة يا ترى؟ تصادف هذه المشكلة الأمهات في مرحلتين من عمر الطفل:
المرحلة الأولى: غالباً ما تظهر عند عمر 5-10 أشهر وذلك بعد بدء تنوع غذاء الرضيع، وبشكل أندر عند الفطام.. ومع أن الطفل قد يعزف عن الطعام إلا أن حيويته لا تنقص ونشاطه لا يتوقف، وضحكته وبهجته لا تنضب. ما العمل إذن؟ 1- إياك أن تحاولي إجباره على تناول الوجبة، كأن تمسكي يديه وتحاولي فتح فمه لإدخال الطعام إلى جوفه بشكل إجباري. 2- قد يكون من المفيد جداً أن تطلبي من شخص آخر كأبيه أو جدته مثلاً أن يعطيه الطعام بدلاً عنك، فتحل المشكلة. 3- إن لم تنجحي في ذلك، فلا بد من وضعه في حضانة أطفال، وغالباً ما يستعيد شهيته عندما يأكل مع أطفال آخرين.
المرحلة الثانية: غالباً ما تظهر بين عمر 3-5 سنوات وحلها سهل إذا ما اتبعت الوصايا التالية: 1- أبعدي عن متناول يديه كل طعام حلو المذاق قبل الوجبة بثلاث ساعات، كالشيكولاتة والحلاوة والمربات والبسكويت والجاتوه والكيك، وكذلك كل أنواع العصائر وما شابهها من المشروبات الحلوة المذاق، فكل هذه الأغذية ترفع عنده سكر الدم وبالتالي تخفي عنده حس الجوع. وأنا لا أقول امنعيها كلية، ولكن اقتصري على بعد الطعام وليس قبله ولمرة أو مرتين في اليوم لا أكثر. 2- إذا أصر طفلك على عدم تناول الطعام في موعده، إياك أن تتوسلي إليه وتلحي عليه أو تقرني تناوله لوجبته بهدية جميلة أو نزهة مفضلة، واعلمي أنك إن فعلت ذلك مرة فإنها ستصبح مزمنة وتصير شرطاً في كل مرة لتناول طعامه.. وعندها ستتحول هذه الظاهرة عنده فعلاً إلى مشكلة. 3- إذا جاء موعد الطعام، ادعيه إلى المائدة دون إلحاح: فإن أتى فأهلاً وسهلاً وإلا فلا تكرري الدعوة مرات ومرات مستجدية حضرته ليجلس ويتناول طعامه، وإذا ما حاول بعد ذلك وطلب الطعام بين الوجبات يجب أن تفهميه أن الوقت ليس بوقت تناول الطعام وأن المائدة قد رفعت.. ذكريه في البداية واسمحي له بتناول شيء من الطعام، ولكن إذا استمر في هذه العادة فامنعيه من ذلك وارفضي إعطاءه شيئاً من الطعام بين الوجبات حتى يعود إلى رشده ويتناول الطعام في وقته وتنتظم بذلك شهيته. 4- إياك أن تتكلمي عن المشكلة أمام الصديقات والقريبات والجارات بحضوره، كأن تقولي: إن ابني لا يأكل وأنا قلقة عليه... وما إلى ذلك، فيكتشف هذا "الفصعون" نقاط ضعفك وتكون مدخلاً سهلاً لابتزازك وطلب الألفة والعطف مما يعيق نموه الشخصي والنفسي ويؤخر نضجه العاطفي والاجتماعي.
واطمئني.. فإن المشكلة عادة تمر بخير وتنتهي بعمر الست سنوات، إذا أحسنت التصرف واتبعت هذه النصائح والوصايا. وأريد أن أذكرك أن الصحة الحقيقية ليست بضخامة الأجسام ونتوء الكروش فهذه غالباً ما تكون أمراضاً أو تأهبا لأمراض، وإنما الصحة الحقيقية هي سلامة البدن من الأمراض والعلل حتى ولو كان الطفل نحيلاً ضعيفاً وبرأيك لا يأكل ولا يسمن. "