عشيرة البوعلي هي أحدى عشائر البوعبود / قبيلة البومحمد
وتتكون من بيت خاوي وبيت رمح وبيت ابو گروش
تتمتع هذه العشيرة بثقلها في قبيلة البومحمد وانتشارها الواسع في محافظة ميسان ومحافظة بغداد ومحافظة البصرة وكذلك تشعبها في باقي محافظات العراق وكذلك اكتسبت سمعه حسنه وسيرة طيبة من خلال رجالاتها الذين امتازو بحكمتهم وفراستهم وطابع الشجاعه والكرم والقيادة الفذة مما مكنتهم هذه الصفات من ان يكونو حكام للعشائر المتنازعة (الفراضة) ومنهم المرحوم سلمان بن غيلان والمرحوم عبيد بن سلمان بن دعين والمرحوم عباس بن حتاجة والمرحوم عبطان بن مجدي والمرحوم حمود بن صحن وهؤلاء هم رؤساء البوعلي وكذلك جميعهم كانو من ابرز فراضات الجنوب في تلك الحقبة ماقبل عام ١٩٧٠ بحيث كان يتصف الجنوب بطابعه الريفي العشائري البحت .
اما موضوعنا اليوم هي حمولة بيت رمح
وهم ابناء رمح بن حسوني بن علي كما يقال وهي الثلث من عشيرة البوعلي ذات الثقل الكبير من حيث رجالها واسلافها وشخصياتها
ولكن تعرض تاريخ هذه الحمولة للتهميش والتحريف من قبل ورمة خبيثة وسامه من داخل الحمولة ، أما بعد
تعددت افخاذ بيت رمح ومسمايتها الكثيرة ولكن من اساسيات هذة الحمولة هي فخذ بيت علي بن رمح وفيهم الرئاسة / فخذ بيت عبيد / فخذ بيت حمد / فخذ بيت ثعيور / فخذ بيت فليح / فخذ بيت عبد الله عنيبر وعدد من الافخاذ المتحالفة المتداخلة مع بيوتات بيت رمح ...
ان لهذه الحمولة مناقب كثيرة وشخصيات كثيرة وامتدادات واسعه ولكن دائما مايكون المحتوى المهم الذي يجب ان نتناوله هو مركزية الحمولة الذي يتمثل برئاستها وگليطها الذي يعتبر هو واجهة العشيرة وتاريخها ..
ان مشيخة هذه الحمولة امتثلت في سلالة المرحوم الشيخ دعين بن علي بن رمح الذي كان احد اركان عشيرة البوعلي وحكمائها في زمنه وبعده خلفه ابنه البكر الشيخ سلمان بن دعين الذي امتاز بشجاعته وفراسته الذي كان نداً للاقطاعيين حاظين بأحترامهم له ومهابتهم له وخلفه بعد وفاته المغفور له الشيخ عبيد بن سلمان بن دعين الذي جمع صفات والده وجده وامتاز بحكمته وورعه وشخصيته القوية وسياسته المحنكه والقيادة الفذة لحمولة ذات ثقل مهم في عشيرة البوعلي فتولى مسؤليته على ثلاث مقاطعات في قضاء الكحلاء التابع لمشيخة الشيخ محمد العريبي وهي كل من مقاطعة الهيجة والمصراع و المصاص ،،،
وحظى هذا الرجل بأحترام الشيخ محمد عريبي وعشائر ميسان بالاخص قضاء الكحلاء وساداتها حيث كان هو فريضة الكحلاء وكنوه بالطبار ابو السلف وكان له مضيف عامراً يتوافد له الافراد والعشائر لحل نزاعاتهم حيث كانت تتسم فراضته بطابع الالزام اذ يلزم من يحتكم عنده على تطبيق الحكم لذلك كانت القضايا تفصل عنده نهائياً وتنهى الخصومه ويحل الرضى حتى ان السينما في الستينات اقتبست من حكمه وفراضاته لبعض مشاهدها في افلامها الريفية ومنها فلم نعيمه في عام ١٩٦٠ التي ذكرها المؤرخ والنساب ابو احمد الفجيجي السراي وذكرها في كتابه الدرر المنثور وحكى عنه احد السادة في وقت ما عن شجاعته عندما دخل عنده افراد من السادة لاجئين من ثار طالبوهم به احدى العشائر التي تبعتهم لسلف البوعلي وكان من تصدى لهم الشيخ عبيد بن سلمان بأهزوجة جعلهم مرتدين الى اسلافهم هذه الشخصيه الفريدة والقوية ذات الصفات المميزة والحسنه حاول بعض من هم ذو منزلة وضيعه وشأن كسيف ان يمحو هذا الاسم اللامع لحقد دفين بثه فيهم شقيق والدتهم الذي تناسى نفسه يوما ما امام عبيد بن سلمان فصفعه واهانه امام المجتمع ورغم المؤامرات والكره الدفين لم يتزعزع من منزلته المرموقه ومكانته الرصينه وقاد العشيرة والاسلاف المتحالفه معه لبر الامان حتى في فتراته الاخيرة في مرضة حيث اصاب بالشلل النصفي لخمس سنوات او اكثر ولم يستطع احد ان يكون نداً له حتى وهو على فراش الموت الى ان وافاه الاجل عام ١٩٤٧ ،،، وكان من المقربين له المرحوم الفريضة سلمان بن غيلان العلياوي والمرحوم مهاوي بن كزار البيضاني والمرحوم عباس بن حتاچة والمرحوم نعمه بن فنجان الحمراني وعاصره الشيخ محمد العريبي و المرحوم حجي محمد السلمان والمرحوم مجدي بن شايع والمرحوم منخي بن عبد السيد والمرحوم صحن بن نعيمه والمرحوم مناتي والمرحوم كاظم بن عليوي والمرحوم حرب بن حنظل والمرحوم محسن بن شندي والمرحوم كرم بن سلمان الغيلان والمرحوم صابط بن مويسر والكثير من الشخصيات
خلفه الان حفيده الحاج عباس بن كريم بن عبيد بن سلمان بن دعين بن علي بن رمح زعيم البوعلي بيت رمح. مع وافر الاحترام والتقدير
