الشكر على قدر الإحسان، والسلع بإزاء الأثمان. الإذكار حيث التناسي، والتقاضي حيث التغاضي. النفس مائلة إلى أشكالها، والطير واقعة عل أمثالها. الأيام مرآة للرجال، والأطوار معيار النقص فيهم والكمال. العشرة مجاملة لا معاملة، والمجاملة لا تسع الاستقصاء والكشف، ولا تحتمل الحساب والصرف. الكريم يعز من حيث يهون، والرمح يشتد بأسه حين يلين، الاعتذار في غير موضعه ذنب، والتكلف مع وقع الثقة عتب. الدواء لغير حاجة إليه داء، كما أنه عند الحاجة إليه شفاء، الاستقالة تأتي على العثرات، كما أن الحسنات يذهبن السيئات. الذنب للعين العشواء، في محبة الظلماء وكراهية الضياء. فم المريض يستثقل وقع الغذاء، ويستمرئ طعم الماء، الكريم إذا أساء فعن خطيئة، وإذا أحسن فعن عمد ونية. الحر إذا جرح أساء وإذا خرق رفا. وإذا ضر من جانب نفع من جوانب، الحر كريم الظفر إذا نال أنال، واللئيم سيء الظفر إذا نال استنال. الآباء أبوان أبو ولادة وأبو إفادة، فالأول سبب الحياة الجسمانية، والثاني سبب الحياة الروحانية. الغيرة على الكتب من المكارم، بل هي أخت الغيرة على المحارم، والبخل بالعلم على غير أهله قضاء لحقه. ومعرفة بفضله، الرجل إذا قيّده عقال الوجل لن ينطلق نحو مطية الأمل. المحجوج بكل شيء ينطق، والغريق بكل حبل يعلق، العاقل يختار خير الشرين، ويميل مع أعدل الثقتين، الجود محتكر بر، لا محتكر بر. والكريم تاجر جمال، لا تاجر مال. والحرّ وقاية الحر من فقره، وسلاحه على دهره. العفو إلى المقر، أسرع منه إلى المصير. الفرس الجواد يجري على عتقه، و الفرع ينزع إلى عرقه. وكيف يخالف الإنسان مقتضى نسبته، ويطيب الثمر مع خبث تربته. المسافة صغيرة البقعة، صغيرة الرقعة، إذ ذرعت بذرع الهوى، ومسحت بيد الذكرى، فهي بعيدة إذا ذرعت ذرع التسلي، ونظر إليها بعين التغافل والتناسي. الغضب ينسي الحرمات، و يدفن الحسنات، ويخلق للبريء جنايات، المدح الكاذب ذم، والبناء على غير أساس هدم، الدهر غريم ربما يفي بما يعد، والزمان حبلى ربما يتم فيما يلد، الدهر أصم عن الكلام، صبور على وقع سهام الملام، يختصر العيدان ويعتصر الأغصان ويخترم الشبان، ويبلي الآمال و الأبدان، ويلحق من يكون بمن كان، الإنسان بالإحسان، والإحسان بالسلطان، والسلطان بالزمان.
)والزمان بالإمكان، والإمكان على قدر المكان، الدينا عروس كثيرة الخطاب، والملك سلعة كثيرة الطلاب، الحق حق وإن جهله الورى، والنهار نهار وإن لم يره الأعمى، العدل طلاق الرجال، والمحنة صقيل الأحوال. الشجاع محبب حتى إلى من يحاربه، كما أن الجبان مبغض إلى من يناسبه، وكذلك الجواد خفيف حتى على قلب غريمه، والبخيل ثقيل حتى على قلب وارثه و حميمه. الدهر يمطل وربما عجل، وما شاء الإقبال فعل. الكريم من أكرم الأحرار. والعظيم من صغر الدينار. المصيبة في الولد العاق موهبة، والتعزية عنه تهنئة. المحبة ثمن كل شيء وإن غلا. وسلم لكل شيء وإن علا، الدهر يفي بعد غدر، ويجبر عقب كسر، ويتوب بعد ذنب، ويعقب بعد عتب. التقدم للغاية تأخر عنها، والزيادة على الكفاية نقصان منها. النسيب أخو النسيب، والأديب صنع الأديب، الشرف بين الأشراف نسب ولحمة، وذمام وحرمة، فالكريم شقيق الكريم، والعظيم أخو العظيم، وإن افترق بلداهما واختلف مولداهما، إن السيوف على مقادير الأعضاء تفري، وإن الخيل على حسب فرسانها تجري إنما السؤود بكثرة الأتباع وكثرة الأتباع بكثرة الاصطناع، وإنما تحوم الآمال حيث الرغبة، ويسقط الطير حيث تنثر الحبة إنما النساء لحم على وضم، وصيد في غير حرم إلا أن يلاحظن بعين غيور، ونفس يقظ جذور، إن الولاية عزل إن لم يعمر جوانبها عدل إنما يتعلل بالمعازف شوقاً إلى الأخوان، ويؤكل لحم الثيران شهوة للحوم الضأن، ويتجوز في الزبيبي على اسم العنبي ويستخدم الصقلبي عند غيبة التركي، شراء الكاسد حسبه، وحل المنعقد صدقه، وهدية المتحّير عباده، معاتبة البريء السليم، كمعالجة الصحيح غير السقيم، الفرس الجواد إذا ضرب كبا، والسيف الحسام إذا استكره نبا، واللسان الصدوق إذا كذب هفا، عين الاستحسان آفة من آفات الإحسان، قبول شكر الشاكر التزام لزيادته، واستماع قول المادح ضمان لحاجته، لسان العين أنطق من لسان البيان، وشاهد الأحوال أعدل من شاهد الأقوال لسان الضجر ناطق بالهذر
**************************************************