أناس يتحدثوُن
عن بر ألوالدين ويرفعوّن أصواتهم عند قراءة قولة تعالى ( فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما )
وعيون ابائهم تتشوق لمحه من ظلهم : وأنوفهم تشتهي شم عطرهم :
ولمّات أيديهم على وجوه هجورهاً من زمن ..
أناس يتحدثوُن
عن سعادتهم الزوجيه .. وحقوق نسائهم وتقديمهم لبيوتهم
وإيميلاتهم تضج بالنساء من مختلف الألوان والأجناس ..!
أناس يتحدثوُن
عن الأسره .. وحمايّة الأبناء ويتفننون في صف الكلّمات ..
وتنسيق العبّارات وتنظيم : المحاضرات ..
وملامح أبنائهم تلتسق في ذكريّات ألشوارع ..
أناس يتحدثوُن
عن احدث الوسائل لتربيه الأبناء ..
ودور الأم والأب في تنشأة الأسره ..
وفي أركان منازلهم الأساس فيها الخادمه فهي ربّة الأسره ونبض حياة الأطفال ..
أناس يتحدثوُن
عن امجادهم في بيوتهم لعشيقاتهم
ويسردون حكايا جبروتهم لزوجاتهم
وهم في بيوتهم لا يصنفون سوى من الأرانب ..
أناس يتحدثوُن
عن فضل القرآن وأجره وعظيم ثوابه
وهم لا يزلون غبار مصافحهم الأ من رمضان إلى رمضان ..
أناس يتحدثوُن
عن راحة ضمائرهم وقيمهم الثابته
وهم برمجوا ضمائرهم حسب مصالحهم ومراكزهم ..
أناس يتحدثوُن
عن قسوّه الحياه عليهم ويطرقون كل باب لجمعيه خيريه او لزكاه من محسن
ونعم الله تحيط بهم من كل جانب ..
أناس يتحدثوُن
عن صلاة الفجر وينهرون المقصرين ويصدحون منادين بها ..
ويمر به الآذان ثم الإقامه وهم على الشات عن صلاتهم في غفله !! ..
أناس يتحدثوُن
عن حسبهم ونسبهم وصفاء دمائهم الزرقاء
وجذورهم لم تنبت ثمره
فالعائله مستعاره والألقاب مأجوره ..
التناقض هو تلوّن كجلدة الحيّه .. تتقن اختيار الألوان .
**************************************************