منتديات العرب
أهلا بكم في منتديات العرب , نرحب بأعضائنا الأحبة و كذلك الزوار الكرام اللذين نرجوا منهم التسجيل لدينا
منتديات العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات العرب

عام لكل العلوم والمعرفة المتعلقة بالمجتمع
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سنة الله تعالى في الإيواء إلى الركن الشديد

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فيصل الكناني
عضومتقدم
فيصل الكناني


علم الدولة : سنة الله تعالى في الإيواء إلى الركن الشديد 123
رقم العضوية : 21
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 20/09/2008
الحمل
الفأر
عدد المساهمات : 12754
نقاط : 24490
تاريخ الميلاد : 07/04/1960
العمر : 64
الموقع : العراق
العمل/الترفيه : سأل الممكن المستحيل : أين تقيم ؟ فأجابه في أحلام العاجز
الجنسية : عراقية
المزاج : من يحب الشجرة يحب أغصانها
الاوسمة : سنة الله تعالى في الإيواء إلى الركن الشديد Images?q=tbn:ANd9GcThSl-_Rum7XuoKxSOAArejMDJAccaRSjGpDMi0OqnxY-DteGVn

سنة الله تعالى في الإيواء إلى الركن الشديد Images?q=tbn:ANd9GcTIKATErlQKHQqIIqh18OzqOgHKzo1O_Osqosqg4sD2nxLs1fPm

سنة الله تعالى في الإيواء إلى الركن الشديد Empty
مُساهمةموضوع: سنة الله تعالى في الإيواء إلى الركن الشديد   سنة الله تعالى في الإيواء إلى الركن الشديد Emptyالخميس 4 فبراير - 18:32

سنة الله تعالى في الإيواء إلى الركن الشديد


سنة الله تعالى في الإيواء إلى الركن الشديد
إن لله سننًا في الكون والمجتمعات الإنسانيَّة وسائر مخلوقاتِه، ومن سننِه في التجمعات البشريَّة أن يرسلَ إليهم رسلًا يَحملون إليهم رسالات ربِّهم، ويكافحون في سبيل تبليغها إليهم بالشكل الذي يتناسب مع طبيعة المهمة التي حمَلوها، وينبغي أن يكون هذا التبليغُ مكافئًا لوسائل العصر الذي أُرسلَ فيه النبيُّ.
ويقومُ النبيُّ بتربية الرعيلِ الأول؛ ليكونوا حملةَ هذه الرسالة وحُماتَها المجاهدين في سبيل الحفاظ عليها، وتبليغها ونشْرها، فهُم الرهبان والأحبار والربَّانيون، وكان هذا الجيلُ هم صحابةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الأمة.
وبعد انقضاء هذا الرَّعيلِ الأولِ الذين لا يَربُطهم إلا العقيدة، وليس بالضرورة أن يَنتسبوا إلى قبيلة واحدة أو شعب واحدٍ؛ لأن أصل التكوين كان قد جمَعهم على مبادئ الرسالة السامية... ولكن دور العصبات والانتماءات يَبرُز بمجرد انقضاء حياة هذا الجيل، ولا بد من قوة مؤيِّدة لفئةٍ من الناس أو شخص ما، تُهيئ له القيام بالدور القيادي، وليس بالضرورة أن يتخلَّى هذا الشخص أو المجموعة من الأشخاص، أو الفئة من الناس - عن مبادئ رسالتهم، إلا أن الانتماء يؤدي دورًا كبيرًا في حصر القيادة في هذه الفئة، وهذا ما لَحَظْناه في التاريخ الإسلامي بعد عصر الخلفاء الراشدين؛ إذ كانت العصبية الأموية وسيوف بني أُميَّة تَحمي حكم معاوية ومَن بعده، ومِن ثَم عندما آلت الخلافة إلى العباسيين كانت سيوف بني العباس وحلفائهم من الفرس تَحمي سلطتهم، وقلْ مثل ذلك في العثمانيين، وعلى نطاق أحسن الأيوبيين والمماليك.
وفي عصرنا الحاضر كانت التجمُّعات على أساس الحزبيَّة العقَديَّة أو الحزبيَّة المصلحيَّة، فقامت هناك أحزاب تستمد عقائدها من فلسفات محددة مستمدة من الموروثات اليونانية القديمة أو المزدكية والهندسية وغيرها.
وبعضُها كانت تستوحِي مبادئها من مصلحة الأفراد المنتسبين لهذا الحزبِ، ولكن سَرعانَ ما تكشفُ هذه الأيديولوجيات عن ضحالةِ التفكيرِ، وضَعْف الرابطة، وخاصة إذا توصَّل الحزبُ إلى بعض المصالح الآنية، وحقَّق بعضَ النجاحِ المؤقت؛ إذ يدب النزاع بين المنتمين إليه لتوزيع تلك المغانم الآنيَّة، وربما بدأت الانشقاقات، ومِن ثَم تتعارض المصالح، فيُصبح الحزب أحزابًا، وقلَب الزمانُ ظهرَ الْمِجَنِّ لبعضهم، وسُفِكت الدماء، وأُزهِقت الأرواحُ.
ولئن كانت الأيديولوجيات الوضعيَّة قد تظهر آفاقها، وتجتثُّ جذورها، فإذا انقلَب أتباعها عليها، ربما ترَكوها إلى الأبد، ولا يعودون إليها بعد اكتوائهم بنيرانِ تلك الشطحات الفكرية والمذاهب المناقضة لفِطرة الإنسان وطبيعته - فإن الإسلامَ هو الدين الذي اختارَه للإنسانية: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 19]، وهو دين الفطرة: {فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} [الروم: 30]، وهو الذي يُحقق السعادة للإنسان؛ حيث يُطلِق إيجابياته بإنمائها ورعايتها، ويُشبِعُ أشواقَه الرُّوحيَّة.
ومن طبيعة الإسلام العظيم أن يربِّيَ أتباعَه، ويَنهَض بمستواهم الفكري والرُّوحي والسلوكي إلى آفاقه، ولا يَنزِل هو إلى المستويات المتدنِّيَة لأتباعه؛ ليَصِل إلى تبرير أعمالهم وانحرافاتهم، لذا نجدُ أن القياداتِ أو دَفَّة الحكم في العالم الإسلامي، انتقلت من شعوب إلى شعوب أخرى، ومن أقوام إلى آخرين، وكلهم قام بدور عظيم لخدمة الإسلام، ورفَعهم الإسلام إلى طبقة القيادة للأمة؛ بسبب الإمكانات المتوفِّرة من هؤلاء الأقوام والشعوب.
إلا أن أقربَ الشعوب إلى طبيعة الإسلام هم الأقوامُ الباقون على سلامة الفطرة، البعيدون عن لوثاتِ الانحرافات العقَدية والسلوكية.
فإذا توجَّه هؤلاء بصدقٍ إلى الإسلام، رفَعهم الإسلام إلى صَفِّ قيادة الأمة، وهذه سُنة مُطَّردة، فلو نظرنا إلى العربِ قبل الإسلام، لوجدناهم أقربَ الأمم إلى طبيعة الإسلام والفطرة الإنسانية.
فالعاداتُ السائدةُ عندهم من الشجاعة والكرم والمُروءة، والحرص على حفظ الأعراضِ والأنسابِ، والحفاظ على الجوار والإيثار وإكرام الضيف، وغيرها من العادات الفطرية - كلُّها عاداتٌ أقرَّها الإسلامُ، وأعاد إليها صفاءَها، ونَقَّاها من الشوائب التي علِقتْ بها.
لو نظَرنا إلى القوى العالمية الأخرى التي كانت تترك آثارًا في الساحة الدولية آنذاك - كانت قوة الرومان وقوة الفرس، وكلتا القوتين كانت قد انطمَسَت فيها الفِطرة الإنسانية، فالرومان قد تمرَّغُوا في أوحال الشهوة الهمجية والقسوة والفظاظة، فلا مكانَ للضعفاء في دولتهم، ولا يوجد مَن يَسمَع صُراخ الفضيلة وأنين المستضعفين ليَنتصِر لهم.
وكذلك دولة الفرس التي وَأَدَتِ العزة والمُروءة في النفوس، وعطَّلت العقول والعواطف النبيلة في الصدور؛ فكانت الحكمةُ الإلهيةُ في اختيار العرب؛ ليكونوا الرعيلَ الأولَ في حمل دعوة الله إلى الآفاق، وليتشرَّفوا بصحبة نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
وينبغي التفريق بين العرب بوصفهم حَمَلَةً لرسالة الإسلام، وبين العربية بوصفها لسانًا لتبليغ رسالة الله إلى العالمين؛ فقد التحمَت رسالة الإسلام باللغة العربية، وأصبحت اللغةُ العربيةُ الإناءَ الذي يَحوي الإسلام، واللسان المعبِّر عنها، فلا فَكاك بينهما إلى يوم القيامة، ولا يُمكن أن تؤدَّى الرسالة على الوجه الأكمل، ولا يمكن أن تَبرُز وجوهُ إعجاز القرآن للعالمين، ولا إقامة الحجة بالوجه الدقيق - إلا من خلال اللسان العربي المبين، ولقد تكفَّل الله سبحانه وتعالى بحفظ الرسالة المتضمَّنة في القرآن الكريم: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9]
أما العربُ بوصفهم حَمَلَةً لهذه الرسالة وأتباعًا لها، فيَعتورهم ما يَعْتَوِرُ الأقوامَ الآخرين من التزامٍ بالمبادئ الإسلامية أو بُعدٍ عنها، وعُلو ورِفعة بالرسالة، أو انخفاض واستفالٍ عند البُعد عنها.
إلا أن ذِكرهم وشرفهم ومجدَهم في الرسالة أبرزُ وأقوى وأوفرُ من غيرهم؛ لذا كانت الإشارة الربانيَّة إلى هذا الجانب في قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ} [الزخرف: 44].
وعندما ذهَبت المقوِّماتُ في نفوس القوم، انتقلت القيادة من أيديهم إلى أيدي غيرهم، عندما ابتعدوا عن مقوِّمات القيادة والسيادة؛ بركونهم إلى الدنيا وإيثار الشهوات، والميل إلى جمْع حُطام الدنيا، فسلَبها الله سبحانه وتعالى منهم ووضَعها في غيرهم.
فكان السلاطينُ المماليك في مرحلة انتقال السلطة من العرب إلى العثمانيين الذين لعبوا أدَّوْا الدور القيادي مدةَ أربعة قرون، وكانوا السدَّ المنيع في وجه أوروبا الحاقدة على المسلمين، وخاصة في بدايات النهضة الصناعية الحديثة التي بدأت تظهر في بدايات القرن السابع عشر الميلادي وما بعده.
ولقد قام السلاطين العثمانيون الأوائلُ بالدور القيادي للأمة الإسلامية خيرَ قيام، إلا أن الابتعاد عن طبيعة الإسلام بدأ يَدِبُّ فيهم كما دَبَّ فيمَن قبلَهم من العرب، وعبثًا حاوَل بعضُ السلاطين الكبار أن يُعيدوا الناس إلى الجادة، ويَحملوهم على الالتزام بشرائع الإسلام - من أمثال السلطان عبدالحميد - إلا أن جهودَهم كانت في وادٍ والناسُ في وادٍ آخر سادرون.
أ. د. مصطفى مسلم

**************************************************



سنة الله تعالى في الإيواء إلى الركن الشديد %25D8%25B5%25D9%2588%25D8%25B1%2B%25D8%25A7%25D8%25B3%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25A9%2B%25D9%2585%25D8%25AA%25D8%25AD%25D8%25B1%25D9%2583%25D8%25A9%2B-%2B%25D8%25A7%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AA%2B%25D9%2582%25D8%25B1%25D8%25A2%25D9%2586%25D9%258A%25D8%25A9%2B%25D9%2585%25D8%25AA%25D8%25AD%25D8%25B1%25D9%2583%25D9%2587%2B%25D8%25AC%25D8%25AF%25D9%258A%25D8%25AF%25D8%25A9%2B-%2B%25D8%25B5%25D9%2588%25D8%25B1%2B%25D8%25AF%25D9%258A%25D9%2586%25D9%258A%25D9%2587%2B%25D9%2585%25D8%25AA%25D8%25AD%25D8%25B1%25D9%2583%25D9%2587%2B%25D8%25B1%25D9%2588%25D8%25B9%25D9%2587%2B-%2B%25D9%2585%25D8%25AF%25D9%2588%25D9%2586%25D8%25A9%2B%25D8%25A8%25D8%25B5%25D9%2585%25D8%25A9%2B%25D9%2586%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25AD

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رحيق
عضومتقدم
رحيق


رقم العضوية : 21
الجنس : انثى
تاريخ التسجيل : 08/08/2010
عدد المساهمات : 4128
نقاط : 6491

سنة الله تعالى في الإيواء إلى الركن الشديد Empty
مُساهمةموضوع: رد: سنة الله تعالى في الإيواء إلى الركن الشديد   سنة الله تعالى في الإيواء إلى الركن الشديد Emptyالإثنين 8 فبراير - 9:54

مشاركة رائعة
إبداع في الطرح وروعة في الإنتقاء
وجهداً تشكر عليه اخي الكريم

**************************************************



سنة الله تعالى في الإيواء إلى الركن الشديد 3dlat.net_31_17_727b_15f31f0c397c5


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فيصل الكناني
عضومتقدم
فيصل الكناني


علم الدولة : سنة الله تعالى في الإيواء إلى الركن الشديد 123
رقم العضوية : 21
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 20/09/2008
الحمل
الفأر
عدد المساهمات : 12754
نقاط : 24490
تاريخ الميلاد : 07/04/1960
العمر : 64
الموقع : العراق
العمل/الترفيه : سأل الممكن المستحيل : أين تقيم ؟ فأجابه في أحلام العاجز
الجنسية : عراقية
المزاج : من يحب الشجرة يحب أغصانها
الاوسمة : سنة الله تعالى في الإيواء إلى الركن الشديد Images?q=tbn:ANd9GcThSl-_Rum7XuoKxSOAArejMDJAccaRSjGpDMi0OqnxY-DteGVn

سنة الله تعالى في الإيواء إلى الركن الشديد Images?q=tbn:ANd9GcTIKATErlQKHQqIIqh18OzqOgHKzo1O_Osqosqg4sD2nxLs1fPm

سنة الله تعالى في الإيواء إلى الركن الشديد Empty
مُساهمةموضوع: رد: سنة الله تعالى في الإيواء إلى الركن الشديد   سنة الله تعالى في الإيواء إلى الركن الشديد Emptyالأربعاء 7 أبريل - 11:01


كل الشكر لكـِ ولهذا المرور الجميل
الله يعطيكـِ العافيه يارب
خالص مودتى لكـِ

**************************************************



سنة الله تعالى في الإيواء إلى الركن الشديد %25D8%25B5%25D9%2588%25D8%25B1%2B%25D8%25A7%25D8%25B3%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25A9%2B%25D9%2585%25D8%25AA%25D8%25AD%25D8%25B1%25D9%2583%25D8%25A9%2B-%2B%25D8%25A7%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AA%2B%25D9%2582%25D8%25B1%25D8%25A2%25D9%2586%25D9%258A%25D8%25A9%2B%25D9%2585%25D8%25AA%25D8%25AD%25D8%25B1%25D9%2583%25D9%2587%2B%25D8%25AC%25D8%25AF%25D9%258A%25D8%25AF%25D8%25A9%2B-%2B%25D8%25B5%25D9%2588%25D8%25B1%2B%25D8%25AF%25D9%258A%25D9%2586%25D9%258A%25D9%2587%2B%25D9%2585%25D8%25AA%25D8%25AD%25D8%25B1%25D9%2583%25D9%2587%2B%25D8%25B1%25D9%2588%25D8%25B9%25D9%2587%2B-%2B%25D9%2585%25D8%25AF%25D9%2588%25D9%2586%25D8%25A9%2B%25D8%25A8%25D8%25B5%25D9%2585%25D8%25A9%2B%25D9%2586%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25AD

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سنة الله تعالى في الإيواء إلى الركن الشديد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير قول الله تعالى ” من شر غاسق إذا وقب “
» كرم الله تعالى ورزقة الواسع
» تفسير قول الله تعالى ” ان شانئك هو الابتر “
» تفسير قول الله تعالى ” يوم تبلى السرائر “
» تفسير قول الله تعالى ” فذلك الذي يدع اليتيم “

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات العرب  :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: