الجنس : تاريخ التسجيل : 04/12/2009عدد المساهمات : 221نقاط : 633
موضوع: وحشتينى يا امى الخميس 9 فبراير - 17:00
اشتقت إلى أن أناديك يا أمـي... فكيف لي أن أنسى أمــًا وهبتني حياتها وحبها وعطفها ... كيف لي أن أنسى أمــًا كانت أول من يستيقظ وآخر من ينام .. كيف لي أن أنسى أمــًا تبقى جائعة لنأكل ... تبقى عارية لنلبس... . كيف لي أن أنساك يا أمـي... أسوأ ما تلقيته في حياتي هو خبر وفاتك يا أمـي ... وأفضل ما حصل لي في هذه الحياة أنك أنت أمـي يا امي الحبيبة كلنا مشتاقون لك مكانك ما زال فارغا وما زلت في نفوسنا في قلوبنا في روحنا أمي لقد مر وقت على وفاتك وكأنه مر يوم يا أمي لقد اشتقت لك ها نحن نمضي، نغوص في تفاصيل أيامنا، نغرق بها، ننسى ونتناسى، لنصحو على وجع فقدك ...... أمي.. لاشيء يعوض علاقتي بك ذكرياتنا...أسرارنا الأبجدية ..... كل مصيبة تبدأ كبيرة تصغر إلا الموت فهو المصيبة التي تبدأ صغيرة ثم تكبر شيئا فشيئا حتى تكون كالجبل وها آنذا أعيش مصيبة فقدك الأكبر يعذبني اليتم خلّص العزاء لو كنت أملك من عمري شيئا لأعطيت أمي ما يجعلني لا أفارقها ساعة ، هي ابتسامة الزمن ومسجل التاريخ ، وطبيبة نفسي ، وروح روحي ،أمي هي المرأة التي علمتني اخطائي وعلمتني الصبر وبعد موتها اكتشفت التضحيات العظيمة فحين رحلت .. أصبحت أحيا ببعض نفس وبعض روح وبعض عقل ولا زلت أمي يد لا تعرف إلا العطاء ، وقلب لا يعرف إلا الحب والصفح والغفران ، ووجه لا يعرف إلا الإقبال والابتسام ، سهولة كل صعب ، ويسر كل عسير، حين رحلت أمي .. لم يعد بعدها قلب يضخ الحب والعفو بلا حساب ، ولا صدر يحتوي فينفث عطر الأمن والأمان بلا مقابل ، ولا وجه يُعرف بإشراق من نور الله . هي المعنى الذي صنعه الله من رحمة خالصة ومن حب خالص ومن غفران خالص ، لا يغيره كدر ، ولا يبدله عقوق ، إذا رحلت الأم أظلم المكان ، ملكت مفاتيح نفسي ، فإذا ضحكت .. ضحكت الدنيا بأسرها ، وإذا بكت .. بكت الأرض والسماء ، فقدت سر أسراري ، ودليل حيرتي ، وترجمان كياني ، العالم كله على صدر أمي ، فإذا وضعت فيه رأسي كنت ملكة متوجة ،أمسك بمفاتيح العالم بأسره . أمي .. لم تعد الحياة حياة......... تساوى العسل بالمر ، والنور بالظلام ، ما عدت أرى شيئاً . أي طعم للحياة بلا أمي
فيصل الكناني عضومتقدم
علم الدولة : رقم العضوية : 21 الجنس : تاريخ التسجيل : 20/09/2008عدد المساهمات : 12754نقاط : 24490تاريخ الميلاد : 07/04/1960العمر : 64الموقع : العراقالعمل/الترفيه : سأل الممكن المستحيل : أين تقيم ؟ فأجابه في أحلام العاجز الجنسية : عراقيةالمزاج : من يحب الشجرة يحب أغصانها الاوسمة :