كان سيبويه من أفصح أهل زمانه ، أو من أعلم أهل زمانه باللغة و النحو ، و لم يكن عربي الأصل ، بل كان فارسيا .
و بلغ بعض الأعراب ذلك ، فقال كيف يكون فارسيا أفصح منّا ؟؟ لأذهبنّ له فأعجزه .
و سافر الأعرابي ، حتى و صل حيث يقيم سيبويه ، و لمّا وصل منزله ، طرق الباب ، ففتحت له جارية سيبويه .
فقال لها : أين سيبويه ؟
قالت : فاء إلى الفيافي ليفيء لنا بفيءٍ فإذا فاء الفيء فاء .
فلمّا سمع الاعرابي قولها ، بقي مذهولا ، و ما زاد حرفا ينطقه ، و هو يقول في نفسه : إذا كان هذا منطق الجارية فكيف يكون
منطق السيد ؟؟؟ .. و ولّى الى قومه راجعا .
***
معنى قول الجارية : ذهب الى البيد - او الصحاري - ليجيء لنا بصيد فّإذا غابت الشمس جاء .
**************************************************