الحب الصادق
تعصي الإله وأنت تظهر حبه هذا محال في القياس بديـع
لو كان حبك صادقا لأطعتـه إن المحب لمن يحب مطيـع
في كل يوم يبتديك بنعمــة منه وأنت لشكر ذاك مضيع
الحظوظ
تموت الأسد في الغابات جوعا ولحم الضأن تأكله الكــلاب
وعبد قد ينام على حريـــر وذو نسب مفارشه التــراب
متى يكون السكوت من ذهب==
إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت
سكت عن السفيه فظن أني عييتُ عن الجواب وما عييتُ
فإن كلمته فـرّجت عنـه وإن خليته كـمدا يمـوت
عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكتَّ وقد خُوصمت؟ قلت لهم إن الجـواب لـباب الشر مفتــاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف وفيه أيـضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تُخشى وهي صامتة والكلب يُخسى- لعمري- وهو نباح
عجبا لمن يضحك والموت يطلبه
كم ضاحك والمنايا فوق هامتــه لو كان يعلم غيبا مات من كمد
من كان لم يؤت علما في بقاء غد ماذا تفكره في رزق بعد غـد
لا تيأسن من لطف ربك
إن كنت تغدو في الذنـوب جليـدا وتخاف في يوم المعاد وعيـدا
فلقـد أتاك من المهيمـن عـفـوه وأفاض من نعم عليك مزيـدا
لا تيأسن من لطف ربك في الحشا في بطن أمك مضغة ووليـدا
لو شــاء أن تصلى جهنم خالـدا ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيــدا
هموم الغــد
إذا أصبحت عندي قوت يومي فخلِّ الهمَّ عني يا سعيد
ولا تُخْطَـرْ همـوم غد ببالي فإن غد له رزق جديـد
أُسَلِّم إن أراد الله أمــــرا فأترك ما أريد لما يريد
أفضل ما استفاد المرء
يريد المرء أن يعطى مناه ويأبى الله إلا مـــا أرادا
يقول المرء فائدتي ومالي وتقوى الله أفضل ما استفادا
قبول العذر
اقبل معـاذير من يأتيك معتذرا إن يرَّ عندك فيما قال أو فجرا
لقد أطاعك من يرضيك ظاهره وقد أجلَّك من يعصيك مستترا
أدب المناظرة
إذا ما كنت ذا فـضل وعلم بما اختلف الأوائل والأواخر
فناظر من تناظر في سكون حليمـا لا تـلح ولا تكابـر
يفيدك ما استفاد بلا امتنان من النكـت اللطيفة والنوادر
وإياك اللجوج ومن يرائي بأني قد غلبت ومن يفـاخـر
فإن الشر في جنبات هـذا يمني بالتقـاطـع والـتدابـر
العبرة باللابس لا بالملابس
عليّ ثيـاب لـو تبـاع جمـيعـها بفلس لكان الفلس منهن أكثـرا
وفيهن نفـس لـو تقاس ببعضهـا نفوس الورى كانت أجل وأكبرا
وما ضر نصل السيف إخلاق غمده إذا كان عضبا حيث وجهته فرى
فإن تكـن الأيـام أزرت بـبـزتي فكم من حسام في غلاف تكسرا
نور الله لا يهدى لعاص**
شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخـبرني بأن العـلم نــور ونور الله لا يهـدى لعـاص
عادة الأيام
إذا لم تجودوا والأمور بكم تمضي وقد ملكت أيديكم البسط والقبضا
فماذا يرجَّى مـنكم إن عـزلتــم وعضتكم الدنيـا بأنيابها عضــا
وتسترجـع الأيـام ما وهبتكــم ومن عادة الأيام تسترجع القرضا
فن النصيحة
تعمَّدني بنصحك في انفرادي وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نـوع من التوبيخ لا ارضى استماعه
وإن خالفتني وعصيت قولي فلا تجزع إذا لم تعط طاعـة
الاشتغال بعيوب النفس عن عيوب الآخرين
المرء إن كان عاقلا ورعا أشغله عن عيوب غيره ورعه
كما العليل السقيم أشغـله عن وجع الناس كلهم وجعـه
سهام الدعــاء
ورب ظلوم قد كفيت بحربــه فأوقعه المقدور أي وقـوع
فما كان لي الإسلام إلا تعبــدا وأدعيـة لا تتقى بـدروع
وحسبك أن ينجو الظلوم وخلفه سهام دعاء من قِسِّي ركوع
مُريَّشة بالهدب من كل ساهــر مُنْهلَّة أطرافها بـدمــوع
عفُّوا تعفّ نساؤكم
عفوا تعف نساؤكم في المحرم وتجنبوا ما لا يليق بمسلـم
إن الزنا دين فإن أقرضتــه كان الزنا من أهل بيتك فاعلم
والجديد
رأيت الناس قد مالو ، إلى من عنده مـــالٌ
ومن لا عنده مـــــالُ ، فعنه الناس قد مـالو
رأيت الناس قد ذهبو ، إلى من عنده ذهـبٌ
ومن لا عنده ذهــب ُ ، فعنه الناس قد ذهبو
رأيت الناس منفضه ، إلى من عنده الفضة
ومن لا يملك الفضة ، فعنه الناس منـــفضة
**************************************************