للإشعاع أسباب طبيعية وأخرى صناعية وهو يترتب عن تحول لهياكل المادة يصحب بإصدار أشعة مؤينة ( من صنف الفا، وبيتا، وغاما) تمثل خطرا كبيرا على الإنسان والبيئة ، وتختلف الأضرار اللاحقة بحسب جرعة الإشعاع المتلقاة، فهناك أضرار بيولوجية حادة تسبب جروحا فورية ظاهرة (كالحروق وإتلاف الأنسجة الحيوية...)، وهناك أضرار بيولوجية متأخرة تظهر فيها الآثار الضارة بعد بضع سنوات في شكل مرض سرطاني أو أعراض وراثية ( تشوه خلقي وراثي).
ومن الأهمية بمكان تبعا لذلك منع تعريض الإنسان والبيئة لمخاطر الأشعة المؤينة ، وهذا يعني تجنب التعرض للإشعاع أو الحد من ذلك قدر الإمكان .
وباعتبار خصائص ظاهرة الإشعاع فإن التلوث الإشعاعي يمكن أن يكون مؤقتا ومحليا، أو أن يمس مناطق شاسعة بسبب حالة الطقس مثلا(نقل الرياح للإشعاع) ومصادر الإشعاع عديدة فهو يمكن أن يأتي من إنتاج المواد المشعة أو نقلها أو تخزينها ، أو أن يكون من جراء حادث يطرأ على مولد نووي أو حتى من جراء عمل إرهابي، أو ينتج عن سقوط ساتل(قمر صناعي)، أو عن عطب يطرأ على منشأة نووية ، أو حتى عن دفن متهور للنفايات أو الأسلحة النووية .
وإن استعمال الأسلحة النووية يمثل دون شك اخطر التهديدات أو الكوارث على البشرية .
فبالإضافة إلى الكمية الهائلة من الإشعاعات التي تصدر في وقت أول عن هذه الأسلحة (المطر النووي) هناك سواقط نووية تتبع في وقت ثان وآثار نووية مدمرة ناتجة عن الإشعاع الكهرومغناطيسي والضوئي والحراري الهائل وعن الآثار الميكانيكية المهولة(الضغط) والتي تزداد بازدياد قوة السلاح المستعمل وتختلف بحسب الارتفاع الذي يحدث فيه انفجار .