هكذا يعشق العراقي
سألتني سيدة مرت من قربي وهي تتحدث بلهجة غير العراقية ...
من فضلك أيها السيد الكريم هلا دليتني على محل لبيع قطع الذهب ... ؟؟
هذا من دواعي سروري سيدتي ...
لكنه يبعد مسافة خمس دقائق مشيا على الأقدام ...
ولم لا ... سأكون ممتنة إن أوصلتني إليه ...
وربما سأكافئك سيدي الكريم ...
ابتسمت ... من دواعي سروري من هنا سيدتي ...
قالت بينما كنا نتمشى في طريقنا الى محل الصاغة ...
سيدي هل اطلب منك مساعدة ثانية ... ؟؟
تفضلي سيدتي يشرفني ذلك ...
سيدي كنت انوي ان اشتري لحبيبي هدية جميلة وقيمة ...
وأتمنى ان تساعدني في ذلك ...
لأنك رجل وبالطبع تعلم ما يحبه الرجال من النساء في تقديمه إليهم ...
احترت كثيرا وفكرت مليا ...
حتى توصلت الى أن اهديه قطعة من الذهب قيمة ...
ولا اعتقد انه يوجد أفضل من الذهب ما يقدم الى الحبيب ...
ابتسمت مرة ثانية ...
وسألتها هل حالت حبيبك المادية جيدة ... فقير ... غني ... متوسط الحال
أجابت وبخجل يملأ عيناها الجميلتين ...
أن حالته المادية غير جيدة فقير نعم ... فقير
وهذا ما يدعوني أن أقدم له قطعة الذهب والتي سوف تأكد من حبي له ...
ابتسمت للمرة الثالثة ...
ثم قلت لها هل حبيبك عربي أو بالأحرى عراقي ... ؟؟
أجابت ونظرة الاستغراب تعلو وجهها ... عراقي
نعم سيدي وهل تريد أن تعلم عن ديانته من شي ... ؟؟
يعني مسيحي أو مسلم وربما طائفته سني أو شيعي ...
ما بالك أيها السيد ... ؟؟
أي أسئلة غريبة تلك التي توجهها إلي ...
عجبا أنها هدية لا أكثر ...
ابتسمت للمرة الرابعة ...
ونحن أمام محل الصاغة والذي تملاه أجمل وأثمن الهدايا ...
سيدتي أن الرجل العراقي وان كان من أي ديانة او طائفة ...
فقير أم غني فهو يحمل في جعبته الكثير ...
ما لا يملكه أي شخص بالعالم ...
فعندما تصف الشجاعة فردا فاعلمي انه العراقي ...
وعندما تتحدثي عن الغيرة والشهامة فأعلمي انه المميز العراقي ...
وعندما تتحدثي عن من يملك قلبا وحبا لحبيبته ...
ولا يفرط فيها فأعلمي إننا نتحدث عن شخصا يدعى العراقي ...
ارجعي سيدتي ولا تفكري مليا في أية هدية لهذا العراقي ...
لان ما يحتاجه ليس الذهب ولا الفضة ...
إنما ما يحتاجه ممن يحب وتحبه فعلا ...
قلبا صافيا يملاه الحب الكبير لا أكثر ...
منقووووووووووول
**************************************************