الصاخّة والطامّة الكبرى
قال تعالى"فإذا جاءت الطامة الكبرى"(النازعات34) وقال تعالى"فإذا جاءت الصاخة"(عبس 33)
للسائل أن يسال عما سماه "الطامة الكبرى" وعما سماه "الصاخة"وهل صلح أن تستعمل الأولى مكان الثانية والثانية مكان الأولى؟
والجواب أن يقال :إن استعمال الطامة الكبرى قي سورة النازعات لأن فيها ذكر
ما أتى به فرعون من الطامة الكبرى في الكفر حيث قال "أنا ربكم الأعلى"فهذه
من الكبائر كشديدة الآخرة في الشدائد ،فكأنه قرن إلى ذكر الكبيرة الموفية
على أمثالها ذكر الطامة الكبرى وأهوالها .
وأما في سورة عبس فقال""فإذا جاءت الصاخة"فلأنه تقدمها ذكر لحالة الإنسان
ما نطق به قوله "ثم أماته فأقبره ثم إذا شاء أنشره"كان الإنشار بالصاخة
التي تطعن الآذان فيقضي الله عندها إحياء الموتى ،فهناك تناسب معنوي بين
الطامة الكبرى
و الصّاخة وما قبلهما .
والله تعالى أعلم
**************************************************