علم الدولة : الجنس : تاريخ التسجيل : 16/05/2009عدد المساهمات : 2530نقاط : 7889الموقع : مصر ام الدنيا --اسكندريهالمزاج : معتدل
موضوع: انها الحياة .. السبت 15 سبتمبر - 10:02
الحياة... إنها الحياة
إنها الحياة.. هي هكذا.. كما خلقها الله سبحانه وتعالى.. لا فرح فيها ولا سرور ولا راحة مطلقة وإنما هي لحظات مختلطة من الفرح والحزن ومن التعب والراحة ومن الأمل واليأس ومن القوة والضعف.. هي كذلك شئنا أم أبينا فلا يعلّق عليها أحد أكثر من ذلك ولا ينظر إليها أحد بغير ذلك. لو أن أحدهم ما "أهداك" مبلغاً من المال ، قل "عشرة ملايين أو أقل أو أكثر" ماهو أول شيء ستفكر به ؟ أكاد أجزم بأن أكثرنا سيفكر كيف سيحافظ على هذا المبلغ وكيف سيقوم باستثماره والانتفاع به كي يتضاعف ولا يفنى.. أليس كذلك ؟ إن العقل يقول طالما أن هذه "الهدية" قد أعطيت لك دون مقابل فإنه يحق لك أن تصرفها كيفما تشاء في سبيل تحقيق كل أمنياتك وماكنت تحلم بشرائه ، وكذلك الحال لو أن أحدهم أهداك قصراً أو سيارة جديدة دون أدنى جهد فإن أول ما ستفكر به هو كيف ستحافظ على ذلك القصر وعلى تلك السيارة وستفكر أكثر في كيفية الإنفاق على إدارة وصيانة تلك الهدية مما سيجلب لك همّا آخر بل وربما هموماً لا حصر لها. إن الواقع يقول بأن المال في هذه الدنيا ماهو إلا شقاء أكثر منه سعادة. إن الإنسان يقتله التفكير والقلق أكثر مما يقتله الجوع والمرض ، ولو أنك أمعنت النظر في وجوه الناس ستجد أن الشقاء قد أنهكهم وأن التفكير قد أرهقهم فلا الذي يملك الخمسة آلاف بسعيد ومرتاح ولا الذي يملك الخمسة ملايين بسعيد ومسرور وإنما السعيد هو من ملأ جوانبه وقلبه برضا مطلق بما قسمه الله له في هذه الحياة الدنيا.. سواء كان ذلك فقراً أم غنىً .. مرضاً أم صحةً .. جوعاً أم شبعاً .. موتاً أم حياةً .. لا داعي لأن نشغل أنفسنا بالجري وراء مصير محتوم .. وإنما لا بد أن نشغل أنفسنا وأن ننشغل في طاعة خالقنا الذي أردا لنا أن نعمل في هذه الحياة وهو أعلم بطبيعتنا " فألهمها فجورها وتقواها" فكيف إذن لا يجازيها لاحقاً على "فجورها أو تقواها" بنار خالدة أم بجنة خالدة لا قلق فيها ولا هموم .. وفيها كل صنوف التذوق الحقيقي المطلق .. بدلاً من "حياة بلا طعم"
علم الدولة : رقم العضوية : 77 الجنس : تاريخ التسجيل : 15/01/2012عدد المساهمات : 2927نقاط : 4371الجنسية : عراقيةالمزاج : احيانان سعيد جدا واحيانان غاضب جدا