السلام عليكم
قال تعالى " تعرج الملائكة والروح اليه في يوم كان مقداره خمسين الف سنة"
اود الساعة ان اعرض المعنى الاجمالي لهذه الاية تاركا تفصيل ما تحتويه من
نكات واسئلة فلها مقام اخر والمعنى : ان الملائكة والروح تعرج الى الله
تعالى والعروج هنا بمعنى انتهاء الامر كله اليه لا الرجوع المادي الى الله
تعالى لاستحالة ان يحتوي الذات مكان او جهة او حيز ومنه قوله تعالى " والى
الله ترجع الامور" والملائكة معروف معناها وهي وسائط التدبير لقوله تعالى
" والمدبرات امرا" وهي غير الروح , اما الروح فهو ما ليس جبرائيل على ما
ذهب بعضهم وان دلت ايات اخرى انه جبريل مثل " روح القدس والروح الامين"
الا ن السياق هنا لا يساعد عليه والمراد به الروح الذي من امره تعالى في
قوله تعالى " قل الروح من امر ربي" اما مقدارهذا العروج فانه بعنى انه لو
انطبق جريانه على الدنيا التي تخضع لقانون الزمان لكن مقداره خمسين الف سنة
من سني الدنيا وفي االاية تفصيل اخر
**************************************************