قبائل ليبيا
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
القبائل التي تقطن ليبيا أغلبها أصولها عربية بنسبة تصل إلى 97%، حيث بدأ انتشار هذه القبائل مع دخول البلاد للدولة الإسلامية زمن خلافة عمر بن الخطاب في سنة 643 م (24هـ)، قبل الدخول العربي لليبيا كانت القبائل الليبية الأصيلة التي كانت تقطن ليبيا خلال الفتح الإسلامي من البربر (الأمازيغ)تتفرع من جذمين، وهذا قول النسابة والمؤرخين، حيث ينتهي النسابون بالبربر إلى واحد من أصلين:البرانس أو البتر، لا يزال البربر يشكلون جزءًا من النسيج القبلي لليبيا وإن كان بنسبة بسيطة جدًا في حدود 3% ويتوزعون بشكل خاص في جبل نفوسة.
البربر لقب كان يطلق على كل من هو ليس اغريقي ثما في عهد الامبراطورية الرومانية أصبح يطلق على كل من هو ليس روماني وبعدها انحصر الاسم على سكان شمال أفريقيا باستثناء مصر وعرف أيضا باسم الأمازيغ اما الاسم القديم فهو الليبو وقبل أكثر من 3500 عام عرف بقبائل التحنو وهم سكان شمال أفريقيا الأصليين، كما هو معروف، حيث عاشوا في المنطقة منذ العصر الحجري في نظام قبلي تطور مع قدوم المسلمين العرب، وأصبحوا ينسبون أنفسهم إلى أحد الجذمين البتر أو البرانس، تماماً كما فعل العرب عندما نسبوا أنفسهم إما إلى قحطان أو عدنان.
قبائل الموجودة من قبل الإسلام
لواتة
هنالك قول بأن اصل اسم ليبيا ولبدة الكبرى يرجع إلى تسمية هذه القبيلة. كانت تقيم في برقة وسرت وأطراف طرابلس، أول قبيلة أسلمت ثم أصبحت من أكثر المناصرين للإسلام إيجابية، وكان لها دور مشرف في الإسلام. وبرز منهم أول قائد إسلامي من أصول بربرية وهو هلال ابن ثروان اللواتي ضمن حملة حسان بن نعمان سنة 693م (74هـ) في المنطقة.
هوارة
كبيرة كثيرة الأفخاذ كانت منازلها تمتد من تاورغاء حتى مدينة طرابلس، واشهر بطونها كما ذكر ابن خلدون مسراتة وترهونة ومسلاتة وغريان. وقد أسهمت هوارة إسهاماً كبيراً ومشرفاً في فتح الأندلس سنة 711م (93هـ) وصقلية سنة 1427م (831هـ). كانت هوارة على المذهب الإباضي وناصروا الخوارج، ولكن شتت شملهم الفاطميون، وبطش بهم قراقوش ولكنه قتل في ودان، فارتحل جلهم (وخاصة زويلة من هوارة) إلى مصر. ومن تعرب منهم سواء في ليبيا أو مصر أو تونس هم على مذهب الإمام مالك.
زناتة
كانت تقيم في الجهة الشرقية من الجفاره وأشهرهم بنو خزرون الزناتيين الذين حكموا طرابلس قرابة 150 سنة. زناتة في الغالب من رعاة الإبل ومن أهل الوبر، كذلك لهم بعض الجيوب في غدامس حتى يومنا هذا. ومن زناتة خرج الحكام الزيانيون والمرينيون. وقد تصدت للفاطميين إلى جانب المعز بن باديس وحاربت بشدة عربان بني هلال وسُليم وكادت تتعرض للفناء، ثم اندمج من تبقى منهم في القبائل الأخرى.
في المغرب والجزائر يتكلمون الأمازيغية وفى ليبيا وتونس يتكلمون العربيه وينتشرون في ليبيا تحت القاب العائلات مثل (الوهج_ اجنيفان - أبو صبيع _ أبوقصيص_اصعيبيه_اولد حمد_العفشيك_عائلة العرضاوي-الغبابنه_زناتة سوق الجمعه_ظوهريه_عائلة بن تلالث) وأولاد دخيل وولاد حمادى والنمامشة والسلاطنيه والاسمان وهي الخمس لحمات المعروفه في الجهة الغربيه من ليبيا والتي تندرج تحتها اللحمات مثل الجعايطيه ولذياب والجواوده تحت لحمة الصعايبيه والدبابغه والطرقان والعفاشيك تحت لحمة أولاد دخيل
نفوسة
وقد استوطنت المنطقة الواقعة شمال تاورغاء وسواحل طرابلس وكانت صبراتة القديمة مركزها. اشتهرت بثورتها ضد حكم الأغالبة 896م (283هـ)، ثم انسحبت إلى الجبل الغربي، وإلى جنوب كاباو عند ظهور العرب. نفوسة خلعت اسمها على الجبل الغربي فسمي بجبل نفوسة، وأغلب سكان الجبل الذين من أصول بربرية وان تعربوا - أو ما يسمى بالجبالية - ينحدرون منها.
كتامة
قطنت الخمس وسيلين ولبده وساحل الأحامد والمناطق المجاورة، ناصرت الفاطميين ضد الأغالبة في تونس والعباسيين في العراق.
صنهاجة
أكثر قبيلة ناوأت الروم وقاومت وجودهم قبل الفتح الإسلامي. كانت تقيم غرب طرابلس ومعظمها في زوارة والجبل الغربي، وجنوباً في مزدة وسيناون ووادي الشاطئ والقطرون. ُرفت بسيادتها في الشمال الأفريقي وخرجت منها سلالات حاكمة مثل الزيريين والحماديين والمرابطون..
زويلة
كانت تقيم في برقة وفزان، وسميت منطقة فزان باسمها، وارتحل معظم رجالها مع القائد الفاطمي جوهر الصقلي إلى مصر، ولا زالت بفزان مدينة صغيرة تسمى زويلة. أما في القاهرة فيوجد باب عظيم بجانبه منارتان باسمهم - وهو باب زويلة.
مزاتة
كانت تقيم في ودان (ليبيا) وحول خليج سرت الكبير، ولعلها اندمجت البقية منهم في سكان الواحات وخصوصاً سوكنة (هنالك من يقول بأنهم امتزجوا بهوارة). اعتنقت الإسلام ثم ارتدت ثم دخلت فيه مجدداً وحسن إسلامهم وناصروه.
الأواجلة
يقال أنهم خليط من لواتة وهوارة استوطنوا واحة أوجلة وسيوة وغدامس وزويلة. كانوا أول من استنبت شجر النخيل، واشتهروا بالورع والتقوى والارتباط بالأرض، ولا زالوا على حالهم أوفياء لنخيلهم وعلى قمة الكرم وحسن الشيم.
الطوارق
يعيش أغلبهم في جنوب الليبي حول غدامس وفي غات وجانيت وسهول ادرار، ولهم امتداد في دول الجوار- وخاصة الجزائر والنيجر ومالي - ويشتهرون بزيهم واللثام، وكثيراً ما هبوا لنجدة إخوانهم المسلمين في الشمال
التبو
يعيشون في الجنوب الليبيى في القطرون وتجرهى وفى واحة الكفرة وتعتبر تازربو عاصمة مملكتهم في القدم وهي مشتقة من اسم قبيلة تازر التباوية ويوجد التبو في تشاد وكذلك في النيجر ولهم اتفاقيات مع الطوارق.
القبائل التي انتشرت بعد الإسلام
الفواتير
إحدى أكبر القبائل الليبية من حيث التعداد، تنتشر في كل ليبيا، يرجع نسبهم إلى الأشراف الأدارسة سلالة إدريس الأكبر دفين زرهون قرب مكناس بالمغرب والذي يرجع نسبه إلى علي بن أبي طالب من زوجته بنت رسول الإسلام محمد، جد الفواتير في ليبيا هو سليمان الفيتوري المدفون مقابل ميناء سيدي الشعاب في طرابلس، والمركز الاجتماعي الأهم لهم هو مدينة زليتن شرق طرابلس.
كراغلة
ينتشر أغلبهم في الساحل ويتوزعون أيضا في كل قرى ومدن ليبيا، ويتركزون في المناطق الغربية تحديدا في طرابلس ومصراتة ومصطلح الكراغلة (وهو جمع كلمة كراغول) موجود في مناطق أخرى غير ليبيا
**************************************************