أنا المدينـةُ من في الكــونِ يجهلُني
ومـــن تُــراهُ درى عـنّي وما شُــغـلا ؟!
تتلمـذ المـجــدُ طــفـلاً عـند مـدرسـتي
حــتى تخـــرّجَ مـنها عــالـمـاً رجُــــــــــلا
فتـحــتُ قلــبي لخــير الخـلــقِ قاطـبـةً
فلـم يُفــارقــهُ يومـاً مـنـذُ أن دخـــــلا
وصــــــرتُ ســـيـّدة الدُنـيـا بهِ شــرفاً
واسمي لكل حــــدود الأرضِ قد وصَــلا
ومسجــدي كان . . بل مــا زال أُمـنـيةً
تحــبـو إليهِ قـلــوبٌ ضــلــّتِ السُّــبـــلا
فكــلُ مـغــتــربٍ داويــتُ غـــربــتــهُ
مسـحــتُ دمــعــتــهُ . . حـوّلتها جـــــذلا
وفي هـــــواي مــلايــيــنٌ تــنـــامُ عــلى
ذِكري وتصحو على طيفي إذا ارتحلا
تنافـسـوا في غــرامي أرسـلوا كُتباً
و أنفـقـوا عـندها الرُّكبانَ والرُّسُـلا
أنا المــنــوّرةُ الــفــيـحــاء ذا نـســبي
إذا البـدورُ رأتـنـي أطــرقَــتْ خـجــــلا
الشاعر
عبدالمحسن حليت المحمادي الحربي
**************************************************