يا سارقاً قلبي أتتك جوارحي
طوعاً بلا أمرٍ ولا إستأذانِ
فأنا الذي أهملته وتركته
كنزاً للص هواك حين أتاني
فأرفق بهِ ما دمتَ تملكُ امرهُ
وإحفظهُ حفظَ الصدرِ للرئتانِ
واذا لقيتك فاعطنيهِ دقائقاً
ليجددَ الحبُ بهِ شرياني
فإذا قضيت فخذه مني راضياً
سبحان مَنْ مِن دونه أحياني
وإذا لقيتك لا تسلْ عن حالتي
فملامحي في الشوق خيرُ بياني
للدمع والليل الطويل تركتني
وتقولٌ لي في البعد ما اضناني
عجباً لأمركَ كيف عن حالي تسلْ
أولمْ تكنْ في الهجر مَنْ أرداني
عجباً لأمر العاشقين لما أرى
لا يكرهُ المجني عليه الجاني
دعْ عنك ما قد فاتْ وإسمع ما يلي
فالعمر مهما طال طـولٌ فاني
داوي المسامع بالكلام وداوني
بالوصل إن فراقنا أعياني
في ليلةٍ قمريةٍ كي احلفُ
أني رأيتُ بليلةٍ قمرانِ
وإسمع عيوني كلما لاقيتني
فأنا عيوني في اللقاء لساني
من روائع الشاعر :
محمد بن فطيس المري
**************************************************