من عمق الألم
حينما نمسي وقد غلف الأمل قلوبنا
ولم نعُد نرى من زوايا الضيقةِ سوى صور اليأس
وننسى تماماً أن خلف كُلِ زاوية من زوايانا المؤلمة يوجدُ وميضُ أمل
نتجاهل دوماً سبب حُزننا ونظل نغرق ولا نحاولُ حتى التشبُثَ بأي خيط من السعادة
دوماً مانغضُ الطرفَ عما يُغلفُ قلوبنا
عما نحتاج إليه لنكون سعداء
ننسى وربما نتناسى أننا بحاجةٍ إلى أنفسنا قبل أن نحتاج إلى يد تمتدُ إلينا
نُغلقُ الأبواب ونُحكم إغلاقها أمام أعيننا إلى أن يضيقُ مداها دوماً
نتمنى أن تأتينا الدُنيا بالسعادةِ مغلفة وتُهديها لنا
وننسى أننا من نصنع السعادة بأيدينا
الحياةُ وجهٌ خاليِ من التعبير .
نحنُ من نخطُ من خلالهِ مسارنا . سعادتنا . حزننا . ألمنا . وشوقنا .
فقط بأنفسنا نستطيع أن نرمي الأسى جانباً أذا أدركنا أننا
نستحقُ أن نحظى باليسير من السعادة !!
نجزُ بأنفسنا في حفرةٍ من الحزنِ لا قعر لها
قطُ لم نفكر في أن نتفكر بأننا خُلقنا لأمر مهم
ونظلُ نشغلُ أنفسنا مع أمورٍ لا تتعدى حدود السخف
الحياة كبد وشقاء لكننا نستطيع أن نجعلها دوحةً تتغنى بها كل لحظة
بإبتسامةٍ
فقط أدركتُ أن الألم يتداعى تاركاً خلفهُ بهجةً لا حدود لها
حينما أتغلب على المحنة أُوقن أن في انتظاري غــدٌ مشرق أيقنتُ بهذا متأخراً
حينما رأيتُ أصنافاً من البشر يتمنون القليل مما أملك
صحة . وأهلٌ . وأمان
وأهمُ من ذلك دينٌ عظيم أنتمي إليه
حولنا يوجد الكثيرُ من السعادة
نجدُها حينما نفتش عنها .
والسعادة الكبرى التي نفتقدها هي لذةُ القرب من الله
عندما نتعلم كيف نقترب من الله لن نحتاج للبحثِ مطولاً
لأن السعادة حينها هي من سيبحثُ عنا !!!
همسة صدق العطاء :
الكتاب الذي تقرأه لأول مرة
وتتفاجأ بما فيه رغم أنك أنت( مؤلفة )
هو : ( كتابك ) يوم القيامة !
فأحسن تأليفه
**************************************************