حين يصل التراكم مداه بين العلاقات الزوجية وتفشل وسائل كتمانه يبدأ في الظهور بشكل متدرج كالتالي:
1- العنف النفسي: ويظهر في إهمال الطرف المعتدي واحتقاره وتجنبه
والشماتة فيه وتمني السوء له وانتظار الخلاص منه والصمت العدواني تجاهه
ومكايدته وعناده.
2- العنف اللفظي: ويبدأ في صورة انتقاد مستمر للطرف الآخر أو لوم أو سخرية لاذعة أو نكات أو تعليقات جارحة ويصل في النهاية إلى السب والقذف.
3- العنف الجسدي: مثل الدفع واللطم واللكم والركل.
ومن المفترض أو من الواجب أن نرصد مظاهر التراكم السلبي للمشاعر ونرصد
بدايات ظهور العنف قبل أن تستفحل وتتحول إلى عنف جسدي ربما يصل إلى القتل،
ولا يخدعنا وجود الحب فنطمئن لغياب الخطورة، فقد وجد أن 30% من النساء
اللائي متن قتلا كان بواسطة شخص محب ( زوج حالي أو زوج سابق أو حبيب أو
صديق).
وسائل وآليات دعم التراكم الإيجابي:
ربما يبدو مفيدا في نهاية هذه الدراسة أن نتحدث عن كيف
نزيد من احتمالات التراكم الإيجابي في الحياة الزوجية كي تستمر تلك الحياة
وننعم فيها بالسعادة:
1- توفير جو من السكينة في المنزل بحيث يشعر الزوجان بأنه أكثر الأماكن
راحة وأمناً واستقرارا، فهم يشتاقون إليه حين ابتعادهم عنه ويشعرون فيه
بالبساطة والتلقائية والراحة.
2- التعبير عن مشاعر المودة والحب بكل الوسائل واللغات الممكنة والمتاحة (
لفظية وغير لفظية)، أي بالكلمة الحلوة والنظرة الحانية واللمسة الرقيقة
والحضن الدافئ والهدية المعبرة في المناسبات المختلفة وعدم كتمان هذه
المشاعر أو اعتبارها وصلت لمجرد وجودها داخل نفس الزوجين.
3- القدرة على المصارحة وتصفية الخلافات في جو من التقبل مع السماح بالتعبير عن الإحباط في حالة وجودهما.
4- التسامح، والقدرة على تجاوز الزلات والأخطاء، وعلى فتح صفحات جديدة في العلاقة الزوجية.
5- الرضا بما يستطيع كل طرف أن يقدمه حتى لا نكلفه مالا يطيق.
6- الاهتمام بالعلاقة الحميمة وتهيئة أفضل الظروف لها بحيث تمنح الطرفين أقصى درجات الممكنة.
7- تهيئة الظروف لارتباطات سارة من خلال قضاء لحظات سعيدة في نزهات أو رحلات تصنع صيدا من الذكريات الجميلة بين الزوجين.
8- محاولة استعادة الذكريات الحلوة بين الزوجين في جلسات الصفاء بينهما.
9- تسجيل اللحظات الجميلة مثل حفل الخطوبة والزواج والرحلات والنزهات
بوسائل التسجيل الممكنة ( صورا فوتوغرافية أو فيديو أو غيرها ) مع محاولة
استعراضها من وقت لآخر لتنشيط ذاكرة الأوقات السعيدة والذكريات الجميلة بين
الزوجين، وهذا التسجيل يمثل أرشيفاً للسعادة يفتحه الزوجان من وقت لآخر.
10- استمتاع الزوجين "معا" بلحظات تأمل للجمال أمام بحر أو مكان طبيعي أو سماع شيء تلذ له الأذن.
11- اشتراك الزوجين في بعض الأنشطة الروحية مثل الصلاة أو قراءة القرآن أو
قيام الليل أو الحج أو العمرة أو أعمال الخير بأشكالها المختلفة.