قام البروفيسور (جيرهارد روث) أستاذ طب الأعصاب بجامعه (بريمن) الألمانية , العالم الألماني الأكثر شهره في أبحاث جينات الأدمغة بإظهار أبحاث تؤكد بعض الدراسات السابقة حيث أعلن إكتشافه ماقام بتسميته (بقعه سوداء) في الدماغ وهي ماتجعل الشخص (مريض الشيطان) حسب تعبيره , وهو جزء معين يقوم بضخ الأفكار الشريرة التي تجعل من صاحبها يتربّص بالشر لكل من حوله بمجرد أن تنشط هذه البقعه السوداء بأي نشاط سلبي حيث تقوم فورا بتوليد جميع المحرّضات على السلوك الإجرامي والعنيف , فهو مركز إصدار القرارات جميعها.
أسندت السلطات إلى العالم جيرهارد روث إجراء بحوث على المجرمين لمعرفة أسرار العمليات الإجراميه التي مهما تحاول السلطات الحد منها وترويض المجرمين وتقويم سلوكهم بالسجن لاتزال تتكرر ويتكرر حبس المجرمين ذاتهم , الأمر الذ دعا البروفيسور للقيام بأبحاث ودراسات عديده بالتعاون مع فريق يضم عده باحثين في طب الأعصاب.
وقد قام جيرهارد بعرض شريط فيديو تظهر فيه أعمال عنف وحشية على مجرمين ارتكبوا أعمال إجراميه متنوعه واحدا تلو الآخر وقياس أنشطتهم الدماغيه والكشف عليها بالأشعه السينية , فوجد أن جميع أجزاء الدماغ تتفاعل مع ماترى إلا جزء واحد بقي راكدا بلا أي تفاعل , ورغم وجود هذا الجزء الذي سماه البقعه السوداء والذي تم تداوله إعلاميه بإسم وكر الشيطان , أي المركز الذي يصدر الاوامر الشريرة لدى الإنسان.
البروفيسور (جيرهارد روث)
وقد قام البروفيسور الألماني بتقسيم المجرمين لثلاثه أقسام أولهم من تعتريه بعض الأمراض النفسية وهذا لا غرابة في ان يرتكب بعض الجرائم أو أن يتقاتل مع الآخرين, واما النوع الثاني فهو الذي نشأ في بيئة إجراميه والذي اسماه (بالمتهور التلقائي) بحيث تتولد عند هذا المجرم ردود فعل سلبية سريعه جرّاء التعرض لأي تصرف نحوه , وهم شخصيات غير متسامحه وإن أي نظرة أو كلمة خاطئة اتجاهه تشكل لديه رده فعل عنيفه وتوقظ الشيطان الكامن لديه على حد تعبير البروفيسور جيرهارد , وأما النوع الثالث وأشدهم خطورة هو الذي يكون الشر متأصل في طبيعته ويتضخم كلما كبر وزادت سطوته وفي هذه الزمرة حصر البروفيسور عددا ممن تم تخليدهم في التاريخ لبشاعه أفعالهم ليوضح فكرته فذكر أدولف هتلر وماوتسي تونغ وجوزيف ستالين وصدّام حسين ومعمّر القذافي وغيرهم قائلا بأن هؤلاء كانوا يستطيعون بألسنتهم وكريزماتهم أن يستميلوا الآخرين رغم سمعتهم السيئة وكذبهم وإن الخوف من هذه الفئه من الأشرار تكمن في أنهم قادرون على ارتكاب الجرائم دون الشعور بأنهم أخطؤا على الإطلاق أو بأنهم يتحملون أي مسؤولية وغالبا مايكونوا مصابين بما يسمى جنون العظمة.
وشرح البروفيسور إمكانية ولادة أشرار طغاه ومجرمين في أي وقت لذا ينبغي أن تتم حماية المجتمع من هذا الوكر الشيطاني بتعزيز الجانب الروحي لدى كل شخص وتنشيط الجوانب الروحيه في رياض الأطفال.
وبالنقطه المذكورة أخيراً ( مسأله تعزيز الجانب الروحي لدى الشخص يحارب هذا الجزء الإجرامي ) يمكننا أن نعرف سبب إستقامه العديد من المجرمين والأشرار حينما يهتدي ويعزز من جانبه الروحاني , ويزخر مجتمعنا بتلك الشخصيات الشريرة التي أصبحت شخصيات صالحه ومُصلحه , حيث أنه كلما تم إهمال الجانب الروحي عند الإنسان كلما نمت نزعته الشريره بسيطره النفس الأمّاره بالسوء على هذا الجزء الذي يصدر لصاحبه أوامر إرتكاب الأفعال الشريره والإجراميه , لذا عاده تجد الشخصيات الإجراميه بعيدة عن الله وعن العبادات الروحانية.
**************************************************