(فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط )..
عاد النبي صلى الله عليه وسلم....
أعرابيا مريضا يتلوى من شدة الحمى ،
فقال له مواسيا ومشجعا :طهور فقال الأعرابي
بل هي حمى تفور على شيخ كبير لتورده القبور :قال :فهي اذن
يعني أن الأمر يخضع للاعتبار الشخصي ،
فان شئت جعلتها تطهيرا ورضيت وان شئت جعلتها هلاكا وسخطت .
وانظر إلى هاتين الآيتين وما تبرزانه من صفات الناس :
وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
هولاء وأولئك يدفعون المال المطلوب..
هولاء يتخذونه غرامة مؤذية مكروهة ويتمنون العنت لقابضه .
وأولئك يتخذونه زكاة محبوبة تطيب النفس بأدائها ،وتطلب الدعاء الصالح بعد إيتائها.
**************************************************