للبيع بسبب الازعاج
عندما كنت اسير في شوارع احد الاحياء الراقية جذب انتباهي لوحة وضعت على جدار احدى الفلل الفخمة وقد كتب عليها العنوان التالي (للبيع بسبب الازعاج )توقفت عندها واخذت اتمعن هذه الجملة باستغراب واستهجان وقد راودني فضولي ان اخذ رقم الهاتف واتصل بصاحبها لاقف على حقيقة الامر الا انني لم احب التدخل في شؤون الاخرين رحت احلل بهذه الجملة واطلقت الى خيالي العنان في تحليلها
من المؤلوف لدينا اننا نرى دائما لمن يرغب في بيع شئ ويسوّقه على احسن حال ان يكتب عبارة (للبيع بداعي السفر ) او (لعدم التفرغ ) ليروج بضاعته ويسوقها
اما ما قراته فأوصلتني افكاري وتحليلي لتلك الجملة ....الى ثلاث اسباب اولها الجيران وهنا تستحضرنا المقولة المشهورة اسأل عن الجار قبل الدار وبهذه الحال نستذكر ما قاله شاعرنا الكبير المتنبي مصائب قوم عند قوم فوائد
وارى ان كان ذلك انه مستهتر في عقول وافكار الناس
والسبب الثاني والارجع انه متضايق من حركة السيارات وبمن يسمون تسليتهم وبطولاتهم في القيادة في التشحيط وهي فئة قليلة من الشباب المستهتر مع اطلاق الزوامير ايضا
والسبب الثالث هو (للدلع ) كما نسميه بالعامية كون الموقع جميل ومميز
انا اقول الله أعلم واترك لأعزائي القرّاء تحليلهم كلّ حسب رأيه .
م ن
**************************************************