قضايا اجتماعيةالسعودية تسمح للبنات بممارسة الرياضة في المدارس الأهليةالمملكة العربية السعودية تخطو خطوات خجولة نحو الانفتاح، حيث بدأت بالسماح
لفتيات المدارس الأهلية بممارسة الرياضة وفق "ضوابط شرعية". التعليمات
الرسمية تفرض على الفتيات الالتزام "بالزي الساتر والمحتشم".
وافقت السلطات السعودية أخيرا على السماح للبنات بممارسة الرياضة في
المدارس الأهلية وفق "ضوابط شرعية". وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية
"واس" اليوم السبت (الرابع من أيار/مايو 2013) أن وزير التربية والتعليم،
الأمير فيصل بن عبد الله، أصدر تعميما وجه لجميع إدارات التربية والتعليم
في المملكة يقضي باعتماد جملة من الضوابط والاشتراطات التي من شأنها تنظيم
أنشطة اللياقة الصحية في مدارس البنات الأهلية.
ونقلت "واس" عن المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم محمد الدخيني
قوله إن " التعميم نص على أن هذا الإجراء ينطلق من تعاليم ديننا الحنيف
التي أباحت للمرأة ممارسة هذه الأنشطة وفق ضوابط شرعية". وقال إن وزير
التربية والتعليم شدد على جميع المدارس الأهلية بضرورة توفير أماكن ملائمة
ومجهزة ومعدة خصيصاً لهذا الغرض مع التأكيد على الاقتصار على الأنشطة
الملائمة لكل مرحلة عمرية والالتزام بالزي الساتر والمحتشم. كما أكد تعميم
وزير التربية والتعليم ضرورة إعطاء الأولوية في التعيين للإشراف على هذه
الأنشطة للمعلمات السعوديات وفق متطلبات شغل مثل هذه الوظائف في القطاع
الخاص على أن يتم تكثيف عمليات التدريب والتأهيل لهن حسب الحاجة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن هذا التعميم جاء بعد متابعة الوزارة لبعض
مدارس البنات الأهلية وملاحظة قيام بعضها بتنفيذ أنشطة لياقة صحية كانت في
معظمها في إطار الاجتهادات ولم تخضع لضوابط محددة أو إطار تنظيمي يحقق
المصلحة التربوية والتعليمية للطالبات ويراعي الصحة العامة لهن.
وكانت الرياضة النسائية السعودية عادت إلى الواجهة مجددا بعد تصاعد الأصوات
المطالبة بها في الداخل وضغط أصوات من الخارج، ممثلة في اللجنة المنظمة
لأولمبياد 2012. وطالبت شرائح من نساء المجتمع وفتياته بأندية نسائية ومادة
التربية الرياضية في المدارس بغض النظر عن المشاركة في المحافل الدولية.
وكان بعض أعضاء هيئة كبار العلماء أفتوا بحرمة ممارسة البنات للرياضة في
المدارس وقالوا إن "النساء وظيفتهن الجلوس في البيوت وتربية الأولاد"،
واعتبروا ممارسة الرياضة من قبل النساء من "المفاسد".