يعيش النحل في مجتمعات تدعى الأثوال يتآلف كل ثول من ملكة واحدة مخصبة هي أصل النسل وأم الثول جميعه ، كما يتآلف من مئات الذكور وظيفتهم الوحيدة إخصاب الملكة ومن آلاف العاملات اللواتي يقمن وصغيراتهن بكل الأعمال اللازمة لحياة مجتمع النحل من تنظيف للخلية وعناية بها ودفاع عن الصغار وتوفير للغذاء......
وثول النحل يسكن خلية يتخذها من الجبال ومن الشجر ومما يعرشون فيبني بها شهدا ذا تخاريب سداسية الشكل تتراص فيما بينها في هندسة بديعة وصنع دقيق ليختزن ما يجري في بطونها من شراب حلو سائغ فيه شفاء للناس .
إن المرء إذا مر بخلية النحل يتملكه العجب من هدوئها ونظامها فلا اثر للتزاحم او التصادم او التنازع رغم ما تعج به أبوابها من حركة دائبة ، لا تعرف الفتور او الملل طوال النهار.
إن مجتمع النحل يمثل قمة النظام والانضباط ونكران الذات إنها المعجزة الربانية لمن شاء إن يذكر " إنما يتذكر أولو الألباب " .
**************************************************
اللهم اني اسالك من فضلك ورحمتك فانه لايملكها الا انت