بحــْر آلنجـٌفْ.!.
ما ان تسمع بـ (بحر النجف) حتى تستثيرك هذه التسمية وتحرك فيك حب الاستطلاع لمعرفة شيء ما عن هذا البحر الوحيد في العراق.. وهل هو بحرُ حقاً مثل سائر البحور التي سمعنا وقرأنا عنها وشاهدنا بعضها في السينما او في جهاز التلفاز؟!! ترى ماذا حدث له ؟!
لماذا جَفَّ ؟ وهل يمكن إعادة الحياة إليه؟!
في الجزء الأوسط الجنوبي من العراق منخفض يشكل مساحة واسعة مغمورة بالمياه، ويمتد طولياً من شمال مدينة النجف الى جنوب غربي مدينة الحيرة.. هذا المكان هو ما يعرف بـ(بحر النجف).بحر بانقيا
أطلقت على بحر النجف تسميات كثيرة منذ بداية نشوئه الى يومنا هذا ..
فقد عرف عند الآراميين باسم فَرْشا وتعني بلغتهم (البثقة) وعرف عند اليهود باسم (حاشير) ومعنى ذلك باللغة العبرية المياه المجتمعة من اصل واحد
اما في عهد الساسانيين فقد اطلق على بحر النجف اسم (الجوف) . وكان يعرف في عهد الاسكندر الاكبر باسم (بحيرة روميه) وباسم (اهوار روميه) وسمته العرب في عصر ما قبل الإسلام بـ (بحر بانقيا) كما ورد ذلك على لسان الشاعر العربي (ميمون بن قيس) إذ قال:
فما نيلُ مصر إذا تسامى عبابه
ولا بحر بانقيا إذا راح مفعما
وجاء ذكر بحر النجف في مؤلفات المؤرخين العرب القدامى ومن ذلك ما ذكره المؤرخ اليعقوبي في تاريخه (البلدان) إذ قال: (النجف كان على ساحل بحر الملح...) اما المؤرخ العربي الشهير الطبري فقد ورد في كتابه (تاريخ الرسل والملوك) ما نصه : (واقبل المختار حتى انتهى الى بحر البحيرة يوم الجمعة فاغتسل فيه...) اما المؤرخ العربي المسعودي (ت 346 هـ) ففي كتابه الشهير (مروج الذهب) جاء ذكر بحر النجف في اكثر من موضع من ذلك قال: (كان البحر حينئذ في الموضع المعروف اليوم بالنجف وكانت تقوم هناك سفن الصين والهند بنقل البضائع التي ترد الى ملوك الحيرة..)
ونستشف من قول المؤرخ العربي المسعودي ان بحر النجف كان يربط النجف بمدن العراق والخليج العربي، ومن ثم بالهند والصين .. وقد تأكد ذلك من خلال اطلاعنا على مصادر قديمة عدة.
هور وبحيرة
اما الكتاب المحدثون فقد اطلقوا عليه مرّة (هور النجف) واخرى (بحيرة النجف) ومن هؤلاء صاحب كتاب (الاستيطان القبلي) ومنهم من سماه بـ(مستنقعات النجف) كالباحث الكبير احمد سوسه في كتابه (تطور الري في العراق) .
اما الدكتور صالح احمد العلي فقد ذكر في كتابه (تاريخ حضارة وادي الرافدين) ما نصه:
(تتجمع هذه الانهار في مجتمع الانهر.. وهي تصب في بحر النجف الذي كان مليئاً بالماء وتصل اليه السفن البحرية)
ومنهم من قال ان لفظة (البحر) التي اطلقت على هذا المنخفض جاءتَّ من باب التفخيم ليس الا ومن هؤلاء الباحث محمد جواد في رسالته التي اعدها لنيل درجة الماجستير (تاريخ النجف في العصر العباسي).
ومازال بعض اهل النجف يتناقل خبراً عن تسمية هذا البحر، بان اسمه (الني) فلما جف على حد زعمهم سمي (الني جف) ولكثرة الاستعمال سقطت الياء تخفيفاً كما هو معروف عند علماء اللغة فصارت (النجف) ولو تدبرنا هذا الخبر لوجدناه يفتقر الى الادلة العلمية والبراهين المنطقية.. ويفند هذا الزعم ما ذكره المؤرخون العرب المسعودي والطبري واليعقوبي فقد جاء ذكر (النجف) وكان البحر مغموراً بالمياه وتصل اليه السفن البحرية.
وقيل ان اصل هذا المنخفض انما نشأ بفعل عوامل التعرية الباطنية التي تؤثر تأثيراً فاعلاً في بعض انواع التكوينات الصخرية.. وهذه التكوينات الصخرية التي تؤثر فيها عوامل التعرية هي الغالبة على هذه المنطقة
وقد جاء وصف النجف وبحرها عند الشعراء العرب كثيراً من ذلك ما قاله احد الشعراء:
يا راكب العيس لا تعجل بنا وقف
نحيي داراً لسعدى ثم ننصرف
لم ينزل الناس من سهل ولا جبل
أصْفى هواء ولا أعذب من النجف
خفت ببرّ وبحر من جوانبها
فالبرُّ في طرفٍ والبحر في طرفِ
كما وصف الرحالة الأجانب وعلماء الآثار الذين زاروا العراق بحر النجف ، من هؤلاء (المستر بارلو) الذي وصف بحر النجف كما شاهده في سنة 1889م (1306هـ) .
قائلاً: (ان النهر المسمى نهر الهندية يجري في الجهة اليمنى من الفرات وهو يحمل نصف مياه الفرات.. ثم يصل الى مدينة النجف فيصب هناك في بحيرة تسمى (بحر النجف) يبلغ طولها (609 ميلاً وعرضها (30) ميلا.. والمياه بعد ان تتجمع في بحر النجف تتغلب عليها المواد المعدنية، وتغدو كمياه البحر مالحة وغير صالحة للافادة منها.. وكان هذا البحر خير طريق للمواصلات بين النجف وسائر الجهات العراقية وكذلك خارج العراق.. وان اكثر الزائرين الذين يقدمون من الهند لزيارة الاماكن المقدسة في كربلاء والنجف كانوا يسلكون طريق الفرات الذي ينتهي بالنجف...) وادي الفرات (2/265).
ومن هؤلاء ايضاً الرحالة البرتغالي (تكسيرا) الذي كتب رحلته بالبرتغالية ثم ترجمت الى اللغة الانكليزية وطبعت في لندن سنة (1902 م) . لقد وصل هذا الرحالة الى النجف مساء السبت (3 ربيع الثاني عام 1013 هـ) ووصف البحر بقوله: (ان بحر النجف يستمد مياهه من الفرات، ولذلك يلاحظ ازدياد مقاديره في مواسم الطغيان، وليس لهذه البحيرة شكل معين وانما تمتد بطولها حتى يبلغ محيطها خمسة وثلاثين الى اربعين فرسخاً وهناك ما يقرب من منتصفها ممر ضحل تستيطع الحيوانات اجتيازه خوضاً في المواسم التي يقل فيها ماء البحر...).
لقد لعب بحر النجف دوراً كبيراً في اخراج النجف من عزلتها الجغرافية ونموها وتوسعها وكثرة عدد سكانها، إذ اخذت تنمو وتتوسع وتزدهر فقد كان البحر واحداً من المسالك المهمة الذي يربط النجف بالخليج العربي عبر ميناء (الابله) الذي يُعد رئة العراق على العالم الخارجي.
ولم يقتصر دور البحر على النقل التجاري فحسب بل كان يستخدم لنقل المسافرين وزوّار المرقد الشريف من عدة مدن إسلامية..
كما كان البحر مورد رزق لأهل النجف باعتباره مملحة كبيرة يعتاش عليها الكثير من الناس، فلا عجب حينما سمي منذ القدم بـ(بحر الملح).. وقد اكد ذلك الرحالة (تكسيرا) بقوله: (ان هذه البحيرة كانت شديدة الملوحة ولذلك كان يستخرج منها الملح الذي يباع في بغداد والمناطق المجاورة).
كما اعتمد سكان النجف في رزقهم اضافة الى ما ذكر- على اسماك البحر الكثيرة والمختلفة الأنواع.. وقد ذكر ذلك الرحالة البرتغالي (تكسيرا) إذ قال : ومع ملوحة بحيرة النجف كان يكثر فيها السمك بحجومه وأنواعه المختلفة ولهذا يسميها الناس هناك
(بحيرة الرهيمة) ويضيف تكسيرا قائلاً: (وعلى الرغم من ان السمك كان متيسراً في بحيرة النجف فان سكان البلدة لم يكونوا يستفيدون منه الا بمقدار قليل...).إضافة الى هذه النعم كلها فقد اشتهر منخفض النجف بالزراعة وبساتين النخيل.. حتى قبل ان يجف ويمكن ان نستدل على ذلك مما ذكره ابن الفقيه (ت340 هـ) في كتابه (مختصر البلدان) ص166 فقد ذكر بساتين النخيل واهم المحاصيل الزراعية التي كانت تزرع في هذا المنخفض . ويعد الطير الوافد الذي يطلق عليه (معن) مصدر رزق ايضاً لأهالي النجف حتى اليوم.
في عام 1887 م اخذ بحر النجف بالجفاف بعد ما عمد السلطان العثماني الى سد منافذه الرئيسة التي تصب فيه بالصخور الكبار فسمي بابي صخير وكان اسمه السابق (الجعارة) لشدة صوت البحر..
ويذكر الباحث احمد سوسه ان فكرة تجفيف بحر النجف تعود الى زمن الاسكندر المقدوني الذي حاول تجفيفه لإحياء أراضيه واستثمارها في الإنتاج الزراعي، وذلك عن طريق إنشاء سد بين نهر بابل ومنخفض بحر النجف لمنع وصول مياه الفيضانات إليه.
مشاريع في بحر النجف
ومنذ اكثر من (100) عام وبحر النجف يجف نهائياً بسبب تقدم الفن الهندسي الذي عالج السدود بطرائق علمية متقدمة.
وحدثنا المهندس الأستاذ مفيد الربيعي مهندس محافظة النجف عن المشاريع المزمع إنجازها في هذا المنخفض فقد كان من المقرر فتح شوارع (طرق حديثة واسعة) للقضاء على الازدحام الذي يحصل في إثناء مواسم الزيارات والأعياد منها ما يربط طريق بغداد - كربلاء بالنجف الذي سيكون ماراً خلف المقبرة على مشارف البحر ومنها ما يربط المدن الجنوبية (الديوانية وحتى البصرة) من الجهة الثانية من البحر بها هذا المشروع هو ما كان مزمعاً تحقيقه بعد دراسته وتنفيذه قبل سقوط النظام .. وهذا ما سيؤدي الى القضاء على الاختناقات المرورية الهائلة التي تحدث في المناسبات الدينية والأعياد.
روايات وآثار
وتحدث إلينا الشيخ الفاضل حامد محمد علي حينما سألناه عن بحر النجف قائلاً: إن من الروايات المتناقلة التي تروى عن بحر النجف انه ضمن الوادي المقدس الذي جاء ذكره في القرآن الكريم: (طور سنين).والتقينا بالأستاذ مدير مكتبة امير المؤمنين على جهاد حساني وسألناه عن (ان كانت هناك آثار في بحر النجف قديمة؟) فتحدث الينا عن وجود آثار تسمى بـ(الطارات) وهو عبارة عن تل عالٍ وفيه حدثت منذ القدم عوامل التعرية التي تركت بصماتها المذهلة عليه التي يمكن استغلالها في هذا المكان المذهل كمنطقة سياحية جميلة جداً اما السيد نجاح السيد جابر العذاري (ماجستير تاريخ) فقد اخبرنا عن وجود آثار لمزار قديم في قاع بحر النجف يعود الى علي بن الحسن بن الحسن المثنى يقصده أهالي النجف في الصيف.
وعقب على قول السيد نجاح الاستاذ (محمود سلمان عّدْوه) مشرف اداري وهو من العوائل التي حكمت مدينة النجف عام (1918) فقال: (ان هذا المزار قديم لا احد يعرف متى بني وبمرور الايام أخذ البناء ينهار واصبح غير لائق بمثل هذا الانسان المؤمن المجاهد الذي جده رسول الله (ص) ، فانبرى لبنائه وتشييده بما يليق بمقام هذا الولي الجليل الاستاذ المهندس علاء الطفيلي، وعلى ما أظن ان تاريخ الانتهاء من تشييده لا يتجاوز بداية القرن الواحد والعشرين.
ثم سألناه عن مالكي اراضي بحر النجف ، اخبرنا الاستاذ (عدْوه) ان عائلته كانت تملك حوالي (1200) دونم ..
ومن العشائر التي تملك قسماً من هذه الاراضي عشيرة (الكلابيين (البو حزره) وعشيرة الغزالات.. آل شبل.. اما الحصة الاكبر من اراضي بحر النجف فكانت لعشيرة اللهيبات .. وقبل سنوات من سقوط النظام عمد (هذا النظام) الى بيع بعض اراضي بحر النجف واشترط على من يشتريها السكن فيها واصلاحها وزراعتها..
والتقينا بالسيد الفاضل حسين الخرسان عضو مركز الامير لاحياء التراث، وسألناه عما اذا كانت هناك مصادر او مراجع تشير الى قدسية بحر النجف..
فاخبرنا ان كثيراً من المصادر والمراجع اهمها بحار الانوار قد اشارت الى قدسية هذا البحر وقد وردت روايات كثيرة تشير الى مرور سفينة نوح فيه وزعمت ان رسو السفينة جنوب النجف في مسجد الكوفة كما هو معروف .. ومن المصادر ما اشارت الى انه هو المقصود بـ(طور سنين) الذي ورد ذكره في القرآن الكريم..
ثم التقينا بالأستاذ عبد الله شيحان احد موظفي مديرية الزراعة في النجف (متقاعد حالياً) .. عن مدى صلاحية اراضي بحر النجف للزراعة، فقال لنا: ان أراضي البحر كان يضرب بها المثل بخصوبتها وصلاحيتها لزراعة الكثير من انواع الخضراوات لاسيما الرقي المستدير الاخضر الغامق والبطيخ الذي اشتهر بحلاوته . والحنطة والشعير وكذلك كان يزرع في بعض اراضيه الشلب الذي تميز بنكهته المميزة إضافة الى بساتين النخيل.. ثم سألناه عما اذا كانت هذه الخاصية باقية فأجابنا: (ا ن هذه الاراضي تحتاج الان الى مبازل ، لان الإهمال جعل قسماً منها تعلوها الاملاح أي صارت (سبغة).
وتحدثنا مع الاستاذ الباحث والمحقق حسين الحساني عن أهمية بحر النجف سياسياً فاجابنا: (كان قاع بحر النجف يقض مضاجع الحكام الظلمة والمتجبرين الذين توالوا على حكم العراق لاسيما النجف الاشرف لانه يصلح ان يكون مخبأ ا و ملجأ امينا لا تطوله ايدي الحكام او أعوانهم مهما حاولوا من محاولات لسعته وامتداده وتكويناته الطبيعية التي تصلح ان تكون مخابئ امنة.. فاذا التجأ من يبحثون عنه الى البحر او فر قال عنه اعوان الحكام (خلص من ايدينا) و(سلم من قبضتنا) حتى الى عهد قريب فعلى الرغم من جبروت النظام السابق وقوة بطشه استطاع ثلة من شباب النجف ان يقضوا مضاجع ازلام النظام السابق ويقتلوا الكثير منهم فارّين الى البحر واذكر منهم (ابن شداد).
(طين خاوة)اما الباحث كريم جهاد من مكتبة (امير المؤمنين) في النجف فتحدث لنا عن نوع من انواع الصخور التي تتواجد في منخفض النجف اتخذها بعض الناس وسيلة للرزق وهو ما يسمى عند الناس بـ(طين خاوة) وكانت النساء القادمات من مدن العراق المختلفة يستعملنه للرأس قبل (الحمام) يضعنه على رؤوسهن وليس هذا فقط فانه يزيل القشرة والدهون من فروة الرأس.
واضاف قائلاً انه احسن من الشامبو الحالي لانه صحي وليس فيه من محذورات طبية.
وما ان التقينا بالاستاذ يونس العنبكي حتى سألناه عن مزارع بحر النجف كيف تروى؟ ومن اين يأتيها الماء؟
فاخبرنا قائلاً: (كانت سابقاً تعتمد على الآبار الارتوازية في السقي فقد حُفر الكثير منها لسد الحاجة لان النهر الموجود في البحر كان لا يفي بالحاجة وهو نهر صغير فيه ماء جار كنا نأتي اليه ونحن في سن الصبا نسبح فيه، وكان يثير فضولنا مجرى النهر من الجنوب الى الشمال مثل نيل مصر..).
وحينما التقينا بالاستاذ (محمود سلمان عدْوه) سألناه عن حقيقة هذا النهر فقال لنا: (ليس هناك نهر واحد وانما هناك ثلاثة انهر تصب في النجف هي: (البديرية والغازي- وابو اجدوع) وحينما سألناه (من اين تأخذ مياهها هذه الانهر؟ وما هذه التسميات؟ اجابنا قائلاً: (انها تأخذ مياهها من الفرات من منطقة ابي صخير وتصب في البحر مخترقة البساتين والمزارع بشكل ساحر وجميل...) اكبر هذه الانهار هو (البديرية) لا اعرف لم سمي بهذا الاسم ولا أظن انه نسبة الى (آل بدير) لبعده عنهم . والنهر الثاني في الكبر هو (الغازي) وسمي بهذا الاسم لان الملك غازي افتتحه، فحمل هذا الاسم الى يومنا هذا.. واصغر هذه الانهار هو (ابو اجدوع) وسمي بهذا الاسم لانه حينما شق النهر وسط بساتين النخيل تطلب قطع الكثير من النخيل فرميت جذوعها على جانبي النهر.
وبقيت هذه الجذوع مرمية على جانبيه وحتى بعد افتتاحه فأطلق عليه الناس نهر (ابو جدوع)
وحينما التقينا بالسيد الدكتور محمد زوين سألناه عن مدى صلاحية قاع بحر النجف للسياحة كون السادة البوزوين- حسب علمنا - يملكون في بحر النجف اجمل منطقة فيه حتى سماها اهل النجف بـ(الجنينة) لشدة جمالها.. فاخبرنا كم كنت أتمنى ان يستغل هذا المكان سياحياً وتمتد اليه يد الرعاية والاهتمام وبشكل مدروس دراسة علمية على يد خبراء في هذا الجانب وانا وكثير من العراقيين يتمنون ذلك ونحن على يقين من ان تصبح هذه المنطقة عين العراق الساحرة سياحياً .. فإضافة الى منطقة (الجنينة) هناك منطقة جميلة اخرى تسمى(الفتحة) للحاج عطية (ابوكلل) وكما ذكر الأستاذ مدير مكتبة امير المؤمنين علي جهاد حساني (الطارات) التي أجدها أعجوبة من أعاجيب الطبيعة في هذا القاع..
ونحن بدورنا نرفع صوتنا من اجل عراق اجمل واكثر تقدماً وازدهاراً وبهجة لتسارع الجهات المعنية للاهتمام بهذا المنخفض الحيوي..
**************************************************