الاغتيالات السياسية - صور
ظاهرة الاغتيال السياسي ليست جديدة, بل تعود إلي عصور ما قبل التاريخ, ورغم أنها تقع في جميع دول العالم دون استثناء مع اختلاف أسبابها من حادثة إلي أخري, إلا أن هناك حوادث اغتيالات تعرض لها قادة وزعماء بعد توقيعهم لمعاهدات سلام وضعت نهاية لصراعات مأساوية, ومن أبرز هؤلاء الرؤساء :
* الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات الذي خاض حرب أكتوبر1973 وحقق مع الجيش والشعب المصري نصرا كبيرا علي إسرائيل. لكن السلام مع إسرائيل وبعض العوامل الداخلية أدت إلى اغتياله فى 6 أكتوبر 1981 .
وما حدث للسادات بسبب معاهدت السلام التي أبرمها مع الإسرائيليين حدث لرئيس وزرائهم إسحاق رابين بعد توقيعه اتفاقيات أوسلو للسلام مع الفلسطينيين, فإسحاق رابين الذي ولد في مدينة القدس في الأول من مارس 1922 وبدأ حياته عضوا في عصابات البالماخ المتفرعة من الهاجاناة تمكن عام 1992 من الفوز بمنصب رئيس الوزراء في إسرائيل, اتجه نحو السلام مع الفلسطينيين حتى تم توقيع اتفاق أوسلو عام 1993 والذي أعطي السلطة الفلسطينية سيطرة جزئية علي قطاع غزة والضفة الغربية, ونتيجة لهذا الاتفاق أيضا حصل رابين علي جائزة نوبل للسلام عام 1994 بالتقاسم مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وشيمون بيريز, وفي الرابع من نوفمبر 1995 وخلال احتفال بأحدي ميادين تل أبيب أطلق إيجال عامير المعارض لاتفاقات أوسلو النار علي رابين وهو يلقي خطابه وكانت الاصابة مميتة
نتيجة لمحاولته إيجاد تقارب في قضية الصحراء مع المغرب مع إيجاد حل نهائي لها أغتيال الرئيس الجزائري محمد بوضياف في يونيو 1992 م .
المهاتما غاندي أحد الذين دفعوا حياتهم ثمناً للمبادىء نتيجة انفصال باكستان عن الهند واندلاع الاضطرابات التي راح ضحيتها آلاف من المسلمين والهندوس . وطالب غاندي الهندوس باحترام الأقلية المسلمة ، لكنه اغتيل في 30 يناير 1948 .
* ولا ننسى جريمة اغتيال أنديرا غاندي عندما طالب حزب أكالي دال السيخى بمنح الحكم الذاتي لإقليم البنجاب في ثمانينات القرن الماضي . حاولت رئيسة الوزراء أنديرا غاندي إضعاف شعبية حزب أكالي دال في الإقليم بتشجيع المنافس الرئيسي له وسط السيخ وهو الواعظ الأصولي السيخى سنج بندرانوال.
- وسرعان ما أنفلت بندرانوال من سيطرة أنديرا غاندي عندما بدأ أنصاره في شن هجمات إرهابية ضد الهندوس في البنجاب . واضطر الجيش الهندي إلى اقتحام المعبد الذهبي في 5 يونيو 1984 وتم قتل ألف شخص من السيخ من ضمنهم زعيمهم بندرانوال. وكانت إحدى نتائج هذه الأحداث اغتيال رئيسة الوزراء أنديرا غاندي في 31 أكتوبر 1984 بواسطة أحد أفراد حرسها الخاص الذي ينتمي إلى طائفة السيخ .
وفى سبتمبر عام 1948 أغتالت العصابات الصهيونية الكونت فولك برنادوت الذي كان ينتمي إلى العائلة المالكة في السويد وكان وسيطاً للأمم المتحدة بين العرب والإسرائيليين، لكن إقتراحاته بتنظيم الهجرة اليهودية إلى فلسطين وإبقاء القدس تحت السيادة العربية أدت إلى اغتياله.
* أعلن إبراهام لينكولن أن جميع العبيد أحرار دون دفع تعويضات لملاكهم فاغتيل في واشنطن عام 1865م
* كما طالت الاغتيالات السياسية آخرين من رؤساء الولايات المتحدة وهم : جيمس جارفيلد سنة1881 ، وليم ماكينلى 1901 وجون كينيدى 1963 ، والأخير لم يتم الكشف عن أبعاد اغتياله حتى الآن
كما اغتيل أولوف بالمه رئيس الوزراء السويدى لمبادئه في احترام الشعوب ، ووضع أسم السويد على الخريطة السياسية العالمية في تفضيل التعقل والحكمة على العنف والقوة فاغتيل في فبراير 1986 م .
* ولا ننسى جريمة اغتيال وزيرة الخارجية السويدية أنا ليند في سبتمبر 2003 لتأييدها تدخل حلف الناتو في كوسوفا لوقف التطهير العرقي ضد المسلمين .
اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري الذي امتدت له يد الغدر لتقتله في حادث مروع في بيروت في فبراير من هذا العام
وأخيراً اغتيال جون جارنج نائب رئيس الجمهورية السوداني بعد وصوله إلى اتفاق السلام الشهير مع الحكومة السودانية بشأن الجنوب السوداني