روى فى
هذا العصر ان امراءة ارادت ان تزوج ابنها الشاب فكانت العادات ان لايرى
الشاب وجه العروس الا عن الزفاف مباشرةً فقال الشاب لامة والله يا امى ان
لم تكن اجمل من القمر فهى محرمة على او بمعنى اخر طالق منى ففى اول ليلة
لهما معاً كشف الشاب عن وجه زوجتة فراءها امراءة عادية فذهب الى الامام
مالك رحمة الله وكان فى درس يشرح لتلاميذة وروى عليه القصة وقال له ما
الحكم فى ذلك قال له الامام مالك زوجتك تعتبر طالق منك فى ذلك الوقت كان
الامام الشافعى تلميذاً عند الامام مالك وقد حضر هذا الدرس متأخراً وعندما
حضر الامام الشافعى ولا ننسى انه كان تلميذاً كان قد خرج زملاؤه فدخل على
الامام مالك لكى يستفيد فسمع القصة من الشاب وهو يرويها على الامام مالك
وحينما قال له الامام مالك مرة اخرى زوجتك مطلقة منك فهنا قال الإمام
الشافعي وقد كان تلميذا آنذاك ( ولكن انظر إلى أدبه مع معلمه ) قال :
يا إمام أقال الله -سبحانه وتعالى - (( ولقد خلقنا " القمر " في أحسن تقويم )) أم قال
(( ولقد خلقنا "الإنسان " في أحسن تقويم ))
فتنبه الإمام مالك فقال : يا رجل إن زوجتك ليست مطلقة