كان للمولى إسماعيل ( ملك المغرب سنة 1082 هـ ) عناية عظيمة بتربية الجياد العربية الأصيلة ، وكان اصطبله يضم أجمل الأحصنة وأسرعها عدوا .وسمع بذلك لويس الرابع عشر فأرسل إليه يرجوه أن يهدي إليه حصانا من أحصنته فاختار له حصانا من أعظم خيله اسمه شمس .
وكان شمس حصانا جميل التكوين رشيق الجسم خفيف الحركة سريع الفهم .
سافر مع شمس سائسه عقبة وكانت الرحلة من المغرب إلى فرنسا شاقة متعبة فوصلا إلى باريز بعد جهد كبير وقد هزل الحصان من مشقات الطريق فلما وقع نظر لويس على الحصان وهو في هذه الحال لم يعجبه فتركه لسائسه.
وأخد الحصان بعد ذلك ينتقل من يد إلى يد وهو يسخر في اشق الأعمال وعقبة ملازم له لا يريد أن يفارقه ، ولم يزل كذلك حتى وقع في يد رجل انجليزي اسمه كوك فصحبه إلى لندن وقضى في اصطبله نحو عام ومعه رفيقه عقبة وفي خلال هذا العام ولد للحصان شمس مهر من فرس انجليزية فدربه كوك على السباق واشترك به في عدة مباريات كان هو الفائز الأول فيها . فنال شمس شهرة عظيمة في كل بلاد انجلترا وصار أصحاب الأفراس من نبلاء انجلترا يتقربون بأفراسهم إلى شمس لتلد لهم أفراسا مهارى من نسل شمس مثل ذلك المهر السباق وبذلك كثرت الأحصنة الجيدة في انجلترا من ذلك الوقت فكل الخيول المشهورة في تلك البلاد هي من نسل الحصان العربي شمس .
**************************************************
اللهم اني اسالك من فضلك ورحمتك فانه لايملكها الا انت