من طرائف الجاحظ
من هو الجاحظ :
الجاحظ هو أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الكناني، و لقب بالجاحظ لجحوظ عينيه.
وقد ألف كتاب البخلاء والذي يذكر فيه قصص طريفة عن البخل وأهله
وكذلك ألف كتاب البيان والتبيين والحيوان
كان الجاحظ دميما" و ظريفا"، حلو الحديث و صاحب نكتة، حتى على نفسه طرائف الجاحظ
**************
ومما يروى من طرائفه قوله:
أتت إمرأة وانا على باب داري، فقالت: لي إليك حاجة وأريد أن تمشي معي.
فقمت معها الى أن آتت بي الى صائغ يهودي وقالت له: مثل هذا؟ وانصرفت. فسألت الصائغ
عن قولها فقال: إنها أتت ألي بفص وأمرتني أن انقش عليه صورة شيطان! فقلت لها:
ياسيدتي ما رأيت الشيطان؟ فأتت بك وقالت ما سمعت! طرائف الجاحظ
*****************
ومن طرائف الجاحظ كذلك ما حكي عنه أنه كان في أحد الأيام متوجها" إلى اليمن، و
دخل أسواقها و تجول في الكثير من أحيائها، و لكنه وجد الناس ينفرون منه لبشاعة
شكله، و لم يستضيفه أحد،
فقرر العودة إلى البصرة، و في الطريق قابل أحد رفاقه، فسأله: كيف حال اليمن و
أهلها؟
فأجاب الجاحظ ببيتين من الشعر عبرا عن شعوره أصدق تعبير:
منذ أن أتيت اليمنا لم أر وجها" حسنا
........................قبــــح الله بــــلـدة أجمل من فيها أنـــا طرائف الجاحظ
****************************
قال الجاحظ:
جاءني يوماً بعض الثقلاء فقال: سمعت أن لك ألف جواب مسكت، فعلمني منها؟
فقلت: نعم.
فقال: إذا قال لي شخص، يا جاهل! يا ثقيل الروح، اي شيء أقول له؟
فقلت: قل له: صدقت! طرائف الجاحظ
**********************
ولم تقتصر سخرية الجاحظ على نفسه فقط بل تعدت ذلك إلى غلامه ومما يذكر أنه
حضر قوم إلى الجاحظ فخرج إليهم غلامه فسألوه عن سيده فأجابهم: إنه في الدار،
فقالوا له: وماذا يصنع؟، فرد قائلاً: إنه يكذب على نفسه!، فقالوا له: وكيف ذلك؟،
فقال: إنه ينظر في المرآة مليّا ثم يقول: أحمدك ربي لأنك صورتني جميلا طرائف الجاحظ
**************************************************