الشعور بالذنب
يمارس الذنب الكثير من السلطة علينا والأغلابية العظمى منا لاتستطيع التفريق بين الوقت الملائم للشعور بالذنب، والوقت غير الملائم لذلك. ويلازمنا اعتقاد دائم بأننا عندما نشعر بالذنب فأن ذلك يعني اننا قد فعلنا شيئا خاطئا مع العلم أن الشعور بالذنب هو مواجهة الخير لفعل ارتكبناه ونحن نعلم شره لذلك فمن الجميل ان نشعر بالذنب و لكن في الوقت المناسب وليس بعد فوات الاوان كما حدث مع هذا الشباب البالغ من العمر اربعة واربعين عاما.
فقد تربى في داخله القسوة واعتاد على استعمالها في مواجهة المصاعب والأزمات، لذلك تعرض للكثير من مطبات الفشل في حياته بدءا من عمله وانتهاء بحياته الزوجيه. فالعنف هو اداة المخاطبة في مابينه وبين أبنائه وزوجته والوسيله الوحيده لإيصال رسالته وإثبات ذاته فلم يمر اسبوع إلا
وتعرضت هذه الزوجه للكثير
من الكدمات والضربات بسبب ومن دون سبب ولكن المرة الأخيرة اختلفت عن سابقاتها ففي الواحدة مساء، نشب خلاف كبير بين الرجل وزوجته
فخرجت كل سنوات القسوة التي في داخله على جسدها ولم يترك شيئا تطوله يداه إلا والقى به عليها فقد كان ضربا أشبه بصراع الموت والحياة و يقترب من الرغبه في قتلها فأصابها الإغماء من هول ماتعرضت له وتركها وغادر بسيارته فبدأ القلق يصارعه ونفسه تخاطبه هل قتلتها وماذا يحدث لو رحلت عني؟
ولماذا فعلت ذلك بها؟
فتوقف مكانه وقرر العودة لإنقادها بعد أن قاتله الشعور بالذنب
وقد عاد كالمجنون صارخا باكيا يتمنى أن ما حدث مجرد حلم وسوف يستيقظ منه فيفتح
باب منزله ويجد زوجته كما تركها فيناديها لكن الاوان قد فات و ماتت الزوجة من شدة الألم والنزف لتكون حياته مجرد قصة اسمها الزوجة الضحيه والزوج قاتل ويكون شعوره بالذنب لا قيمة له
**************************************************