أكاذيب نصف الحقيقة!!
اهتزت بريطانيا العظمى بعظمتها، بجلالة قدرها قبل عدة سنوات عندما انتحر المراسل التلفزيوني جيمس فورلونغ، ليس بسبب تراكم الديون عليه، ولا بسبب الشوق الذي أضناه إلى حبيبته، ولكنه انتحر لأنه كذب!
واهتزت بريطانيا؛ لأنها ترفض الكذب.
فما فعله السيد فورلونغ، الذي كان يعمل في محطة سكاي التلفزيونية، أنه بعث بفيلم وثائقي يصور قيام غواصة بريطانية بإطلاق صاروخ من تحت الماء، وهو أسهب في تقريره في ذكر التفاصيل، لكنه كذب على المحطة، وعلى المشاهدين؛ لأنه لم يقل إن التصوير عبارة عن مناورات بحرية، أو ما تسمى بـWar games.
فهذا الأمر كلف المراسل وظيفته، ثم حياته؛ لأن الناس هناك يرفضون الأكاذيب، ولا نسميها سبقاً صحافياً، أو إعلامياً، أو ذكر نصف الحقيقة؛ لأن نصف الحقيقة كذبة كاملة، فلا يوجد فلسفة مثل أنا لا أكذب ولكني أتجمل.
كذلك لايوجد كذبة بيضاء، أو كذبة سوداء، فإما أن تقول الحقيقة أو تصمت.
ففي الغرب الكافر تجد الصدق والصادقين حتى في التعاملات اليومية البسيطة، وفي الشرق المؤمن تجد الكذب والكاذبين لدرجة أن البعض يمارس الكذب دون أن يكون محتاجاً إليه، فهو هواية يمارسها الناس أثناء وقت فراغهم، بدليل أننا لم نسمع عن صحافي انتحر؛
لأنه نشر أكاذيب؛ مع أن الصحف كل يوم تنشر الأكاذيب صباح مساء، ولم نسمع عن سياسي حاول الانتحار مع أنه يكذب كما يتنفس!!
| الأشياء البسيطة في عينيك، قد تكون أحياناً كل الأشياء الصعبة في عيون الآخرين، لا تستحقر شيئاً؛ لأنه لا يتوافق مع قناعاتك فقط!!
المساواة ليست دائماً مُقترنة بالعدل، قد تكون أساس الظلم. إذا تمت مساواة أصحاب الكفاءات بغيرهم؛ مما يتسبب بإعدام أي فُرصة تميّز!!
| بعض الناس سوف يتركونك، ولكن هذه ليست نهاية قصتك بل هي نهاية دورهم في قصتك!
| أكثر الناس قدرة على إسعاد أنفسهم هم من ينظرون إلى ما في أيديهم، وليس إلى ما في أيدي غيرهم، فسر السعادة ليس بكثرة ما تملك بل بالرضا بما تملك!
**************************************************