الْعِلآقَات بَيْن الْنَّاس كَالْرِّمَال بَيْن لأيْدِى...!!
إِذَا أَمْسَكَت بِهَا بِيَد مُرْتَخِيَه و مُنْبَسِطَة سَتَظَل الْرِّمَال بَيْن يَدَيْك ...
و إِذَا قَبَضْت يَدَك و ضَغَطَت عَلَيْهَا بِشِدَّه لِتُحَافِظ عَلَى الْرِّمَال
سَالَت مِن بَيْن أَصَابِعَك
و قَد يَبْقَى مِنْهَا شَيْء فِي يَدِك و لَكِنَّك سَتَفْقِد مُعْظَمُهَا !!
و الْعَلآقَات الإنَسَانَيْه كَذَلِك..
فَإِذَا أَمْسَكْتُهَا دُوْن إِحْكَام مُحَافِظَا عَلَى إِحْتِرَام الآخِر و حُرِّيَتِه
فَغَالِباً مَا تَسْتَمِر الْعَلآقَةَ كَمَا هِي
وَلَكِن إِذَا أُحْكِمَت قَبْضَتِك عَلَى الْعَلآقَة رَغْبَةً فِي الْتَّمَلُّك
فَإِن الْعَلآقَةَ سَتَبدأ فِي الْتَّلآشِي إِلَى
أَن تُفْقِدَهَا نِهَائِيّاً..
عِنَدَمّا تُصِاب بِأَي جُرْح عَآطِفِي يَبْدَأ الْجِسْم فِي الْقِيَام بِعَمَلِيَّه طَبِيْعِيَّه
كَالَّتِي يَقُوْم بِهَا لِعِلاج الْجُرْح الْبَدَنِي ...
فَدَع الْعَمَلِيَّه تُحَدِّث وَثِق أَن الَّلَه سُبْحَانَه و تَعَالَى
سَيَشْفِيك مِمَّا أَصَابَك وَثِق أَن الألَم سَيَزُوْل
وَعِنْدَمَا يَزُوْل سَتَكُوْن أَقْوَى و أَسْعَد و أَكْثَر إِدْرَاكَاً
بَعْد فَتْرَه..
سَتُدْرِك الْفَارِق الْدَّقِيْق بَيْن الإمْسَاك بِيَد و تَقْيِيْد الْرُّوْح ..
وسْتُدْرّك..!
أَن الْحُب لآ يَعْنِي مُجَرَّد الْمَيْل
وَالصُّحْبَه لَا تَعْنِي الأمَان
و الْكَلِمَات لَيْسَت عُقُوْدَاً
و الْهَدَايَآ لَيْسَت وُعُوْدَاً
سَتَبْدَأ فِي تَقَبُّل هَزائِمك بِرَأْس مَرْفُوْعَه و عَيْنَيْن مَفْتُوْحَتَيْن
و صَلآبَه تَلِيْق بِالْكِبَار وَلَيْس بِحُزْن الأطْفَال..
سَتَعْرِف كَيْف تُنْشِئ كُل طُرُقِك بِنَاء عَلَى أَرْضِيَّة الْيَوْم
لِأَن أَرْضِيَّة الْغَد غَيْر مُسْتَقِرَّة تَمَامَا لِبِنَاء خُطَطِك عَلَيْهَا..
سَتَعْرِف بَعْد فَتْرَة أَنَّه حَتَّى أَشِعَّة الْشَّمْس قَد تُحْرَق
إِذَا تَعَرَّضَت لَهَا طَوَيْلَا ..
وَلِذَلِك عَلَيْك بِزَرْع حَدِيْقَتِك و تَزْيِيْن رُوْحِك
بَدَلَا مِن أَن تَنْتَظِر مَن شَخْص آَخَر أَن يَأْتِي إِلَيْك بّالْوُرُوُد ..
وَسَتَعْرِف أَنَّه بِإِمْكَانِك حَقّا أَن تَتَحَمَّل وَأَنَّك بِحَق أَقْوَى
وَأَنَّك بِحَق شَخْص ذُو قِيَمَه ..
**************************************************