البعض يكتب للتسلية أو ملئ الفراغ،
وآخر
يكتب لوجود فرصة للكتابة
في بعض المنتديات والمواقع والمدونات،
وثالث
يكتب ليقال كاتب،
ورابع
انطلاقا من مقولة: خالف تعرف،
وخامس
لتتبع عيوب وعورات الآخرين،
وسادس
لإجبار الآخرين على تغيير قناعاتهم والاقتداء به،
وسابع
يكتب لنقل آراءه الشخصية ويتظاهر بالمعرفة بكل شيء
، وآخر
يكتب لحض الناس على توجه فكري
أو عقدي أو سلوكي خاص به،
وتاسع
للطعن والتشهير والتنقص من الآخرين،...إلخ
لكن
بالمقابل هنالك صور مشرقة
ومنارات شامخة،
يكتبون بيد بيضاء ونوايا صادقة
وأسلوب معبر بأقلام واعية،
امتثلوا في كل شيء
(قول ربنا سبحانه يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا )،
فالكتابة رسالة وليست حِرفة،
وأمانة لا خيانة،
وفكرة فيها عبرة وليست
فلسفة ومراوغة،
وإرشاد وبيان لا تضليل وإيهام،
وتحرر من الشخصانية إلى الشمولية،
لا تقوقع ووصولية وانتهازية،
الكتابة توجيه
ونصح وسداد وتشخيص،
وليس توبيخ وتشهير واعوجاج وتشتيت،
كما أن الكتابة عِظة وتدبر وتأمل،
لا اضطراب وتأرجح وضياع،
الكتابة تنوير وتأصيل وتوسيع للمدارك
وإيجاد حلول،
وليس متاهة وتجهيل وفلسفة
فهناك بشر ليس لهم عيوب،
فعابوا الناس فصارت لهم عيوب،
وناس كانت لهم عيوب،
فسكتوا عن عيوب الناس،
فنسيت عيوبهم!
فلا تضيّع وقتك وجهدك وفكرك وقلمك؛
من غير أن تكون لك رسالة نبيلة
وهدف مرموق،
ولا تكتب
إلا صدقا وعدلا وإنصافا،
وحاذر نقل الشائعات أو المعلومات المغلوطة،
لأنه من دل على الهدى بالاعتقاد أو الفعل أو القول
والنهج والسلوك والكتابة
كان له مثل أجر فاعله، وكذلك العكس بالعكس،
فلتكن كلماتنا
منارات لتصحيح التصورات،
وعباراتنا كالزروع والثمار الطيبة
ينتفع منها آكلها،
وما نسطره كالغيث أينما وقع نفع
وكالشمس أينما حل نورها سطع, ,,
**************************************************