ابنة القرية
كان الدخان الاسود القادم من وسط القريه الصغيره الغارقه في لون طبيعتها الخضراء تتصاعد كقطع من السحب الصغيرة الثقيله الى عنان السماء قد جذبت انظار الجميع. هكذا شعرت وفاء عندما لم تجد اي ممن كانت تبحث عنهم في مكانه !!!! فاجأتهم وهم يحدقون جميعا نحو الدخان في حديقتها العلويه.... تفاجأوا بها ثلاثتهم خادمتها ( سميره) طباخها ( مالك) و مدبرة البيت ( هدى) تبادلوا النظرات لبعض الوقت لتبادرهم قائلة: مالذي يحدث هنا؟؟وهي تدنو نحو شرفة الحديقة العجيبه والمزدانه بانواع من الزهور كانت قد زرعتها واضافت اليها عددا من الشجيرات التي بامكان حديقتها العلويه تحمل اثقالها .كان بامكانها رؤية بقايا الدخان الذي اصبح رمادي اللون.
بادرتها سميره : انه حريق كبير !!! ويبدو انه قد التهم جزءا من القريه قبل ان تصل عربات الاطفاء
الطباخ مضيفا : يبدو لي انه قد التهم بيتا بأكمله
هدي : المعذره ياسيده وفاء
وفاء باقتضاب : كنت ابحث عنكم ولم اجدكم..... تدركون انه قد بقي القليل على موعد العشاء
عندها بادروها ثلاثتهم بابتسامه عذر باهته وغادروا المكان على عجل وبقيت وفاء وحدها تنظر للسماء تارة والى القرية تارة اخرى.....
**************************************************