ايــــــــة وجـمــالُ وجــهــكِ أعــظــمُ الآيـــــاتِ
تـدريـنَ يــا قـمـرَ النـسـاءِ وشمـسَـهـا
وسـراجَ روحِ الـصَّـبِّ فــي الظلـمـاتِ
تـدريـنَ يــا عــرشَ الـجـمـالِ وتـاجَــهُ
ومَـلـيـكـةً تـسـمــو عــلــى الـمَـلِـكـاتِ
مـــــن شـــــكَّ أنَّ اللهَ أنـــــزلَ آيــــــةً
فـجـمــالُ وجــهــكِ أعــظــمُ الآيـــــاتِ
تـدريــنَ كـــم قـلـبـي عَـلَـتــهُ مَــســرَّةٌ
إذ قــــال ثــغــرُكِ أجــمــلَ الـكـلـمــاتِ
لــمَّــا تـبـسَّــمَ قـــــال قـــــد أفـنـيـتـنـي
ونــثــرتَ بــيــن الـقـافـيــاتِ رُفــاتـــي
قـالــت لأنــــكَ يــــا حـبـيـبـيَ شــاعــرٌ
أسقـيـتَ مــن نـهـرِ القصـيـدِ صِـفـاتـي
فاخضرَّ عودُ الحُسنِ وانبلـجَ الضُّحـى
نــــوراً عــلــيَّ وأَيـنَــعَــتْ قَـسَـمـاتــي
فتألَّـقـتْ روحـــي وأَنعَـشَـنِـي الـهــوى
والـقـلــبُ ذوَّبَــــهُ الـقـصـيـدُ وذاتـــــي
قـالــت أُحـبــكَ يـــا مُـدامَــةَ سَـكـرَتـي
وأَروحُ مَـســلــوبَ الــفـــؤادِ وآتـــــي
قـالـت رأيـتـكَ فــي الـمـنـامِ تضُـمُّـنـي
وعـلـى شِفـاهَـكَ ذُقــتُ طـعـمَ حـيـاتـي
وبلـحـظِ عيـنِـكَ قـــد رأيـــتُ عـوالـمـ
اًلـلـحــبِّ أَيــقــظَ حُـسـنُـهـا شـهــواتــي
فاعصفْ طليقَ القيدِ في القلبِ الجَوى
حـتـى ولـــو أَذكـــى الـغــرامُ مَـمـاتـي
لا تـحـرمِ الـقـلـبَ الـشـغـوفَ رغـائـبـاً
مِــمَّــا لَــديــكَ وتــوهِـــنِ الـبَـسَـمــاتِ
يـــا قـــرَّةَ العيـنـيـنِ أنـــتَ غَـمـامَـتـي
وأنــــا الـنـبــاتُ أُنــاغِـــمِ الـقَــطَــراتِ
مُــذْ حَــلَّ حُـبُّــكَ فـــي الـفُــؤادِ أَذاقَـــهُ
كـــلُّ الـرَّغـائِــبِ وانـقـضــتْ آهــاتــي
والعيـنُ أَبصـرتِ الضـيـاءَ ولــم تــزل
تــرنــو إلــيــكَ وأقـشـعــتْ دَمْـعــاتــي
فأجـبـتُـهـا أنــــتِ الـمِـهــادُ لـخـافـقــي
يـلـهــو لــديــكِ وتـنـتـشـي نَـبَـضـاتــي
وكم ارتقتْ في وصفِ حُسنَـكِ أَحرُفـي
وكـم انقـضـتْ فــي وصـفِـهِ ساعـاتـي
وكــم استقـيـتُ مــن الجـمـالِ قـوافـيـا
احـتــى ارتــويــتُ وأَيـنـعــتْ كَـلِـمـاتـي
فـأنـا المَـديـنُ إلــى جمـالِـكِ شـاعــراً
وإلــــى نــقــاءِ الــحُــبِّ والـهَـمَـسـاتِ
وإلــى عطـائِـكِ فــي الـحَـنـانِ تفـانِـيـاً
والصَّفـحِ عــن جهـلـي وعــن زلّاتــي
أنــا مـــا وفـيـتُـكِ إذ وَصَـفـتُـكِ قـائِــلا
سِــــرَّ الــوُجــودِ ومُـنـتـهـى الَّــلـــذاتِ
منقول
**************************************************