دمشق يا كنز احلامي ومروحتي أشكو العروبة أم أشكو لك العربـا
أدمت سياط حزيران ظهورهمــو فأدمنوها وباسوا كف من ضربـــا
وطالعوا كتب التاريخ وامتنعـــوا متى البنادق كانت تسكن الكتبــــا
سقوا فلسطين أحلاماً ملونــــــة وأطعموها سخيف القول والخطبا
عاشوا على هامش التاريخ ما انتفضوا للأرض منهوبة والعرض مغتصبا
وخلفوا القدس فوق الوحل عارية تبيح عزة نهديها لمن رغبـــــــا
* * *
هل فلسطين مكتوب يطمئننــــي عمن كتبت إليه وهو ما كتبـــا
وعن بساتين ليمون وعن حلــم يزداد عني ابتعاداً كلما اقتربــــا
أيا فلسطين من يهديك زنبقـــــة ومن يعيد لك البيت الذي خربــا
شردت فوق رصيف الدمع باحثة عن الحنان ولكن ما وجدت أبــا
تلتفتي تجدينها في مباذلنــــــا من يعبد الجنس أو من يعبد الذهبا
فواحد نرجسي في سريرتـــــه فللخنى والغواني كل ما وهبـــــا
وواحد ببحار النفط مغتســــل وواحد من دم الأحرار قد شربــا
إن كان من ذبحوا التاريخ هم نسبي على العصور فإني أرفض النسبــــا
* * *
يا شام يا شام ما في جعبتي طرب أستغفر الشعر أن يستجدي الطربـــــا
حبل الغجيعة ملتف على عنقي من ذا يعاتب مذبوحاً إذا اضطربا
من جرب الكي لا ينسى مواجعه ومن رأى السم لا يشقى كمن شربا
الشعر ليس حمامات نطيرها نحو السماء ولا ناياً وريح صبـــا
لكنه غضب طالت أظافره ما أجبن الشعر إن لم يركب الغضبا