زبد البحر ... سبحان الله!
إنها ظاهرة جميلة وقد تكون غريبة لمن يراها للمرة الأولى
فزبد البحر قد يتحول إلى كمية ضخمة من الرغوة يمكن أن تمتد لعشرات الكيلو مترات.
زبد البحر، ظاهرة معقدة تحدث في جميع البحار نتيجة امتزاج شديد لما تحمله مياه البحر
من شوائب ومواد عضوية وأملاح ونباتات ميتة وأسماك متعفنة...
مما يؤدي لتشكل رغوة خفيفة جداً، ولكنها تمتد أحياناً لمسافة خمسين كيلو متراً.
ويفسر العلماء هذه الظاهرة بأنها تشبه وضع كمية من الحليب في الخلاط وخلطه بسرعة فتتشكل رغوة
لا تلبث أن تتبدد في الهواء. وكلما كانت حركة الأمواج أعنف، كانت كمية الزبد أكبر وأخفّ.
ومن الحقائق العلمية حول هذا الزبد ما يلي:
1- إن الزبد لا يتشكل إلا في حالة الحركة السريعة التي تحدث نتيجة إعصار أو نتيجة السيول العنيفة.
وتتشكل دائماً على سطح الماء في الأعلى.
2- إن وزن هذه الرغوة أو الزبد خفيف جداً ويتطاير في الهواء مثل البخار.
3- إن كمية صغيرة من الماء تكفي لتشكيل كمية كبيرة من الزبد، أي أن الزبد ليس له قيمة أو وزن أو فائدة!
هذه الظاهرة تناولها القرآن الكريم في آية عظيمة يقول فيها تبارك وتعالى:
(أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ
ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً
وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ) [الرعد: 17].
**************************************************