صرير الأبواب
الباب الاول
يُقفل في وجه المسا
عندما تتذرع الأيدي
عندما تنحني الهامات
وعندما يتوجب الصمت
في ساعة الحديث .
موالاً للغناء
ومقدمة للبكاء
وشراهة بوجه مساحه
وهروب في الطرقات .
تلك الشرفات خاليه
متعبة من اختلاس النظر
من تسريحة شعر
من معانقة عين لفتحات خشب
تشتكي من فقد جسد
وسكن خيالاً لشبح .
تلك الطرقات متعبه
تقلصت بحجم حذاء
تركت تجعيدتها بأخمص قدم .
تلك المئآذن اتعبها الوقوف
تعانق بُعد السحابه
تدلي بدلوها لغائب النظر
ويكسرها عناد نخلة
بطول سعف
والحكايات ارهقها السهر
وبهت حبرها
بجفاف لساناً لعق خريفه .
الباب الثاني
يقبل وجه القمر
في ليلة ينساها بدره
وعلى العشب ترخي جدائلها
بعينيها سحر
ورغبة الف امرأه
وكيد انثى يؤكد منبعه
وأحلاما مبللة بندى صبحٍ ينتظر .
كانت منسية من ذالك العصر
فأنبتتها جداول الماء
وكل برعمً ينفث العطر .
نستها الأقلام
فغازلتها قصص الأطفال
ليس لها أسماً أو عنوان
او لسان عرب
يثبت الميلاد
وليس لها فارس احلام
تزاوجهُ امل
لأنها مخلوقة من نار .
الباب الثالث
ضيف المساء يهل
يحمل خاتم سليمان
يدعي الشعر
وموهبة الغناء
ويفسر لنا احلام المنام
يعجبه ان كان له الإطراء
ويعجبه جُلاس المساء
قال انه خالد
وأي شيء قد يكون
على بابه ألقينا القرابين
أساور
نساء
وكل مالذ وطاب
حتى صدق نفسه
فهاجرته نفسه
مسلوخة من جلده
ولازال يركب من القول كان
بصدق اكذوبة لم تكن بالحسبان .
الباب الرابع
يدعي دور البطوله
كيفما شاء يكون
وأي دورٍ يختار
هو الكاتب
هو البطل
هو المختبئ خلف الكواليس .
يروي الحب
وقصص الغرام
ويمشي كما الطاووس
اجتمعن حوله النساء
هذهِ تريد توقيعه
وتلك تريد صورته
وأخرى تريد تقبيله
وهُناك من تبيعه جسداً للمساء .
لم يكف عن تمثيله
واستمر في غيه
حتى انفضوا من حوله
وبات نادماً على حاله
وقد فات الأوان
فقد اسدل الستار
وتهاوت
من هول الأنكسار .
الباب الخامس
يرقصون أخوتي
رقصاً على طبول المسارح
في عمق السهول
وخلف الجبال
ويتحجبون بمبخرة من ضباب
دونما نعلٍ يرقصون
ويهتفون كالشاجبين
ويترنحون كالسكارى
مرددين كلماتٍ خرساء
جوفاء
يسكنها الطير بأعشاشه
يفقرها الجوع من شبع الأغنياء .
هم اخوتي
ليسوا من امي وأبي
ويبقون دائماً اخوتي .
اوصدت الأبواب
وبابي يصر على صدى اضراسه
ينتظر خشوع
ينتظر ابهة قدوم
تفتحهُ سقفاً
تفتحهً ارضاً
تفتح كل جدرانه
فقط ليطريها بقليل لعابه
بزيادة جرعة ماء
ومسحة راحة كفٍ على بطنه
معلنة بتنهيدة راحه
يتوضئها المساء لوقته
فيتحرر السمع
فاتحاً ابوابه
لصوت مواء
لصوت نباح
لصوت بكاء
لصوت نداء
لصوت حفيف غناء
بين ملامسة سيقان اشجاره
وهُنا انتهي
لتكتب انت بعدي
ودي
لتمشط ورقه
وتدس باثر السنون بذره
لزرع الورد , قُبله
لزرع لؤلؤة , لمسه
والجنى يثمر بحمره
بجذرٍ يستدل طريق الماء وحده