اجتمع ثلاثة حمّارين ( جمع حمارتكون حماراً ) في موقف التحمّير والنقل
في وقت استراحتهم وبدؤوا يتسامرون ويمزحون ويضحكون وفجأة سكت
الجميع وقد فاجأهم سؤال الحمّار الأول:
ليتوقع كل منكم ما سيكون عليه في المستقبل.
فأجابه الحمّار الثاني أن يكون عندي سوق من الحمير والحمّارين أنقل
الناس وأكسب المال.
وقال الحمّار الثالث: لقد مللت هذه المهنة وأتمنى أن استريح واجلس في
البيت لاهم ولا تعب. ثم أتبع كلامه ولكن أنت ماذا تتمنى أن تكون؟
فأطرق رأسه قليلاً ثم رفعه قائلا: حاكم هذه المدينة.
دهش الآخران يضحكان من قوله حتى كاد يغمى عليهما من كثرة الضحك
وفجأة سكتا وبدأا يتهكمان به يقولان له:
ماذا ....حاكم المدينة....
عندها قال لهما ولكني أريد منكما أن تطلبا مني ماذا أقدم لكم عندما
أصبح حاكم هذه المدينة؟
فقال الحمار الثاني وهو يضحك أريدك أن تبعث إلي شرطتك وتركبني
على حمار وجهي إلى الخلف وتدور بي في شوارع المدينة تضحك
الناس علي كما أضحك الآن عليك.
وقال الحمار الثالث أما أنا فأريد منك قصرا وحديقة وزوجة وخادم
وتحقق لي أمنيتي بأن أكون رئيس سوق الحمارين.
فقال سيكون لكما ما طلبتما.
ومضت الأيام وقد خطط هذا الحمّار لهدفه بدقة فائقة. حيث ترك مهنته
وانتسب إلى جيش الوالي يتدرب ليل نهار على السلاح حتى أصبح قائد
الجند في تلك المدينة ويتوفى والي المدينة فيبحثون عمن يخلفه فما
وجدوا أفضل من قائد الجند فنصبوه واليا.
وبعد فترة تذكر الوالي ما حصل في سوق الحمّارين.
فقال لقائد شرطته
اذهب إلى سوق الحمّارين وأحضر فلانا وفلانا [ الحمّاران صاحبا الأمنيتين ]
فلما مثلا أمام الوالي تفاجأا مما رأيا زميلهم هو الوالي ثم قال لكل واحد
منهما سأحقق لكما ما طلبتما مني.
فأركب أحدهم على حمار وجهه باتجاه الخلف وأمر به يدار به في شوارع
المدينة على هذه الصورة ليضحك الناس منهم.
وأما الآخر فقد حقق له ما أراد
فكن صاحب هدف سام ولا تلتفت إلى سقط المتاع
**************************************************