صبرًا عَلَى وَجَعِ البِعَادِ
عَلَى ضِفَافِ مَحَبّتي...
مَاذَا أَقُولُ وَغُرْبَتِي
نَهَشَتْ عِظَامَ سَعَادَتِي...
قَدَرِي هُنَا فِى غُرْبَةٍ
أَدْمَتْ مَدَامِعَ حُرْقَتِي ...
أَبْكِى أعيش عَلَى شَذَا
وَطَنٍ يَفُوحُ بِعَبْرَتِي...
وَطَنِي عَسَى مِنْ عَوْدَةٍ
تَرْوِى بَوَادِى عَطْشَتِي...
هَلْ اكْتَفِى حُزْنًا عَلَى
أَطْلَالِ ذكرى قَرْيَتِي ...
عِشْقًا يَهِيمُ بِخَافِقِى
شَجَنًا يُعَانِقُ وِحْدَتِي ...
ولَهَا أحنُّ كما شَدَا
طَيْرٌ يُلَاعِبُ شُرْفَتِي ...
فَمَسَاجِدٌ بِالنُّورِ
يَعْلَو ذِكْرُهَا مِنْ دَعْوَتِي ...
صَوتُ الأَذَانِ مُكبّرًا
نورًا يُوَاكِبُ دُنْيَتِي ...
وِشُعَاعُ نُورٍ مِنْ ضِيَاءِ
الشَّمْسِ يَدْخُلُ غُرْفَتِي...
فَيَثُورُ كُلّ الحُبِّ فِى
أَمَلٍ يُغَازِلُ بَسْمَتِي...
هَمْسُ الجَمَالِ عَلَى المَسَامِعِ
كمْ يضمُّ وِسَادَتِي...
حِيَن الرِّضَا أُمِّي تُنَادِينِي
تُنَاشِدُ همّتِي ...
وأبي حبيبي فى يدي
دومًا يصب نصيحتى...
إيّاكِ وَالدُّنْيَا فَلَا
عبثًا تمرُّ صغيرتي...
والّكُلّ يَهْمِسُ عِنْدَمَا
نَسْمُو معًا بمَحبَّتِي...
هَذَا كِتَابِي فِى يَدِي
وَمُعَلِّمِي فى صُحْبَتِي ...
أَنْسَى فَلَا أَنْسَى حَيَاةَ
طَفُولَتِي مَعَ رِفْقَتِي...
وَنَقَاءُ أَوْطَانِي رَوَى
طَيْفَ الغرامِ أَحِبّتِي...
ذكرى تَفُوحُ شذا عطورٍ
فى رحابِ أَعِنَّتِي...
فَمَعَ الطُّيُورِ العَائِدَاتِ
تَكُونُ يومًا عَودَتِي...
منقول
**************************************************