الجرح قد غاص في اعماق الجسد..
لحظات بكى لها القلب..عندما تنسى الجروح.. تدفنها في قبر الماضي.. تدفنها قبل أن تبرأ..
نزفها بلل ذلك القبر.. تتجاهلها وتقول: عسى يوماً "الشمسُ تُجففها"..
لعل القمر يواسيها في ظلمتها..
تحاولنسيان صدى نحيبها.. مع انه مازآآل يتردد في مسمعك..
فــ يأتي من يُبعثر إستواء ذلك القبر.. ويخترق سكونه وظلمته.يأتي من يعيد نزف الجراح من جديد..
رسالة إلى القلب:هيا قم داوي جراحك ببلسم الأمل.
حتى إذا من نزفها برأت..
يصعب جرحه من جديد.. هيا مازال أمامك الكثير.
لحظات بكى لها القلب..
عندما تحب خائناً مكّار .. تثق به.. زهور العمر تهِبهُ بلا مقابل..
بيده يقطفها.. لتذبل على طاولةٍ مهملةً في زاوية من زوايا خياله..
يغتالك بخنجر الغدر... أثار طعناته مازالت مصورة في جسدك...
يتجاهلك... كأنك لست سوى ورقة بلا لون في دفتر ذكرياته....
رسالة إلى القلب:
دعك منه إن كنت ورقة بلا لون فهو ليس له من الأساس وجوداً بين أوراقك..
دعك منه فطالما الخائن موجود.. أعلم أن المخلص موجود أيضاً..
لحظات بكى لها القلب..
عندما تجد من من وجدوك داخل قلوبِهم.. عندما تعشق أنفاسهم.. يبادلوك ما تبادلهم...
تجانست أرواحكم..كمزيج حبٍ أبدي..
دمعت عيناك .. فبأناملهم الحانية مسحوها من وجنتيك
لــ يعيدوا البسمة لشفتاك..عاشوا معك الخيااال..
فجأة بلا ودآآع.. فارقوا جسدك.. رائحة أرواحهم مازلت تشتمها..
رسالة إلى القلب:
لا أقول لك أنساهم .. تذكر محاسنهم.. تمنى لهم السعادة..
لأنهم طالما كانوا سعداء.. فذلك يكفيك..
لحظات بكى لها القلب..
عندما تدخل عالماً.. تهرب من وحدة عافت الروح عيشها..
ومل الجسد سكونها..تدخل لتعطيه بسخاء .. تريد أن تكون عند حسن ظنهم..
فيأتي من يقول لك: أنت ظل إنسان قد كان هنا يوماً..
أنت أشلاء جسد قد عاث في هذا العالم...
لا تعرف كيف كان..؟؟ ماذا فعل ..؟؟ ماذا ترك ..؟؟؟
رسالة إلى القلب:
حاول .. فلن تخسر شيئاً .. فطالب الشئ يسعى له..
تستطيع أن تثبت نفسك.. وبجدآآرة..
لحظات بكى لها القلب..
عندما تكون حياتك ليست سوى معادلة..
للمجاهيل نصيباً من سطورها..
تراكيبها معقدة التكوين.. حلها قد يكون مستحيلا..
رسالة إلى القلب:
أنت تستطيع أن تكتشف قيمة تلك المجااهيل..
لاينقصك شئ فغيرك أستطآآع حل ما يفوقها صعوبه.. لا تيأس..
هــــمـــسـة :
العين أولى بالبكاء.. من تلك المضغة الحمراء..
ولكن عندما يبكي القلب..
عندها اعلم أن الجرح قد غاص في اعماق الجسد..
**************************************************