آفة الادراك العقلي..تخضعنا لتفاهات اليهود
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدين الاسلامي دين واقعي ويقيني وليس دينا ظني ووهمي.
طوال العصور القديمة عانى الناس من اختلاف شرائعهم واختلفت الشرائع لسببين:
اولا: الحكمة الالهية
ثانيا: تحريف علماء الامم لشرائع وتعاليم انبيائهم بعد قتلهم.
بالنسبة للاولى: فان الحكمة الالهية تقتضي ان يغير الله شريعة كل امة لانه ابصر بهم وباحوالهم فلو علمنا الحقيقة لعلمنا لماذا كانت الكفارة عن الخطيئه في احد العصور هي الانتحار.
ولكن المشكلة هي تحريف الامم لتعاليم انبيائهم وهذا يعني قصد الانحراف ..والانحراف يؤدي الى اختلاف لانجني منه الا المهالك والمصائب.
ومخالفة التعاليم لاتأتي الا من الاهواء... فانحراف بني اسرائيل (عيال سارة) اوقعوه فقط لاجل تمجيد قبائلهم..فمن دون نظرية شعب الله المختار
لايملك اليهودي أي دافع للبقاء على دينه الاحمق...وكذا بقية الاديان.
وهذه الخطوة تضطرهم للخوض في خفايا الامور وبالاخص الجانب الغيبي في معرفة احوال الحياة..ليعللوا انحرافهم بادلة تسمى ادلة عقلية.
والتحريفات تلو التحريفات الى ان جهل الناس ماهو الغيب اصلا..فصار النقاش فيه نقاشا عقيم.
وبعد ذالك صارت الحضارة المادية في اوروبا وهي المارد اليهودي وبه يسيطرون على بقية الامم..ولكن حاخاماتهم يعلمون حقيقة الجانب الغيبي.
ويعرفون انه كلما انغمس الانسان فيما هو ظاهر بعد عما هو باطن في...وكلما ترك وابتعد عما هو ظاهر قرب مما هوب باطن وخفي.
فقالوا لابد من ان نغرق الغوييم (أي من هو ليس باسرائيلي النسب) فيما هو ظاهر..وهذا من جانب..وعولمة هذا البحر المادي من جانب آخر.
فالغرق في المادي يعني البعد عن الغيب وقتل النزوع الروحي في الانسان فيضعف ويتلف ادراكه..وعولمة هذا الانغماس حتى لايكون هنالك اختلاف
بين الامم حتى لا يبقى للنزوع الروحي باقية في نفوس الناس اذ اذا وجد الاختلاف صار التساؤل والتفلسف و(التأويلات) والتأويل هو معرفة الغيب
ولذالك ترون ان الامم في تشابه مستمر ...التشابه بين الامم يزداد اكثر فاكثر...(ماديا ومعنويا)...فالهموم هي الهموم عند الكل...والمعايير هي المعايير عند الكل..والرغبات هي الرغبات ..فانا البس مايلبسه الصيني وما يلبسه الكوري وما يلبسه الاوكراني وما يلبسه البرازيلي..وكلنا نحب ان نشبه الغربيين في لبسهم وحراكاتهم
وصورني وجني مادري...وكلنا نحط الجل بشعرنا..وكلنا نصور نفسنا بنفس الاسلوب..وكلنا ندخل على نفس المواقع..بنفس الاجهزة وبنفس المدة .
فالتشابه يزداد كل يوم وما كان بين الناس من اختلاف يتلاشى ذاهبين نحو هوية واحدة مرسومة ومهيئة من قبل...لانه كرس في نفوسهم ان الاختلاف معناه الصراع.
والواقع ان الاختلاف معناه ثراء معرفي وتاريخي..هذا الشعور موجود عند الكل...فلن يشعر أي احد بوجود اختلاف بينه وبين أي احد في العالم.
وبذالك تقل التساؤلات في نفوس الشعوب عن بعضهم البعض فيزداد الجهل ويزداد الخمول والكسل وعدم الرغبة في البحث...فلما ابحث في شيئ انا اعرفه؟
وكل هذا في جانب ...ولكن الطامة الكبرى هي تلف النزوع الروحي..ولا استطيع ان اشرح هذه الكلمة للذي ليست له تجربة روحية.
النزوع الروحي هي القوة الادراكية التي تعي الغيب فالغيب الى جانب الادراك امادي الذي يدراك بالحسابات الرياضية والملاحظة هذه القوة هي النزوع الروحي.
فالانغماس في المادة هي التي يطمح اليها الجميع...ومتناسين الغيب والروحانية...وهذا الخطر الاكبر فبعد فقدان هذه الغريزة الكريمة سيبقى الناس في شك في دينهم وعدم الارتياح اليه والشعور بانه غير معقول وغير واقعي (بسبب تلف القوة المعنوية فيه بقتل النزعة الروحية)..ومن يبقى عليه سيبقى نفاقا امام الناس وليس ايمانا منه..ولذالك لو اختلى المرء بنفسه وصار يفكر في الدين وهموم الدين يشعر بأنه لن يجني منه الا الهم..لان الدين ركب بان يكون من يعتنقه مهموما بالاخرة وليس الدنيا..
فاذا كان الجميع يعانون هموم المعشوق الذي يذلهم ليل نهار(الغرب) فلماذا يحملون هما فوق همهم وهو هم الاخرة..ولذلك يستحيل ادن يحمل الانسان هم الاثنين..فهم بين خيارين:الاولى): يكفر بالاخرة ويكون متحضرا حداثويا مرتزقا ماديا تسويقيا لعينا... او الخيار (الثاني)وهو ان يكفر بالدنيا ويؤمن بنظرية المؤامرة ويكون رجعيا متخلفا اصيلا غيورا طاهرا طيبا قوي الادراك نافذ البصيرة وقور الطباع مستكين النفس ومطمئن القلب.
وهذا مايخير الناس فيه..ولكن اختاروا ((((الاولى))))...فهم ليسوا افضل من ابن زياد الذي قال:
فواللّه ما أدري وإني لحائر *** أفكّر في أمري على خطرين
أأترك ملك الرّي والرّي منيتي(الثانية) *** أم أرجع مأثوماً بقتل حسين(الاولى)
حسين ابن عمي والحوادث جمّة *** لعمري ولي في الرّي قرة عين
آآآه...تلعنونه؟.. لاأدري لو ان هاؤلاء عشاق الغرب والايفون والموضى الذين يشوهون الحواضر الدينية باشكالهم القذرة...والناس تخليهم.
صاروا في ذالك الزمان ماكان موقف هؤلاء الباكين..يقولون ياليتنا كنا معكم فنفوز والله فوزا عظيما..وانا علي يقين كما انهم على سنة الاغلبية في هذا الزمان..سيكون على سنة الاغلبية في ذالك الزمان.
مرة سمعت احد الخطباء يقول:لا تقولوا ياليتنا كنا معكم فنفوز والله فوزا عظيما..لعلل الله يبتليك فتكون فعلا معهم [فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين]..هذه العبارة مالها الا رجالها.
ولتقر عيون المتحضرين الديموقراطيين الذين هم ضد الديكتاتورية ويقلدون بن زياد ...قرت عيونكم...قرت عيونكم.
وليبكوا على المعصومين بكاء القاتل في جنازة المقتول.
منقول
**************************************************
أحلى مابيك ومن صفاتك وصلك
أروح وياك للشمس لو تريد أوصلك
ولو تصير بأخر العالم على رموشي زحف أوصللك
ميت وبشوفتك ترد الروح بيه ........