علم الدولة : رقم العضوية : 25 الجنس : تاريخ التسجيل : 30/11/2009عدد المساهمات : 2342نقاط : 4199تاريخ الميلاد : 01/02/1970العمر : 54
موضوع: انفجار مروع ارهابى ورائة الاخوان بمدينة المنصورة الأربعاء 25 ديسمبر - 19:22
جاء حادث مديرية أمن الدقهلية، الذى راح ضحيته 12 شخصا، وأصيب أكثر من مائة آخرين قبل أيام من الاحتفال بأعياد الأقباط، حيث بدأت المخاوف تتصاعد من عدم قدرة الأمن على تأمين الكنائس ودور العبادة، ووقوع تفجيرات على غرار حادث القديسين بالإسكندرية.
وأوضح اللواء حسام لاشين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أنه بعد حادث مديرية أمن الدقهلية فإن هناك حالة من الغليان داخل الأجهزة الأمنية، خاصة أننا قادمون على الاحتفال بأعياد الأقباط بعد أيام، وهى تتطلب تأمينا من نوع معين، خاصة فى ظل التهديدات المتصاعدة باقتحام الكنائس وارتكاب أعمال إرهابية تستهدف الكنائس الشهيرة على مستوى الجمهورية خاصة العذراء ومارجرجس والقديسين.
وأضاف لاشين، أن الداخلية تعطى أهمية قصوى لتأمين الكنائس، تحسبا لوقوع أية كوارث، لافتا الانتباه إلى أن أقل عدد لحراسة أية كنيسة يكون 10 أفراد من رجال الأمن، ويزداد حسب عوامل أخرى، مثل حجم الكنيسة والمنطقة الموجودة بها وعدد المترددين عليها، وتأتى كنائس مارى جرجس والعذراء الأكثر ارتفاعا فى عدد الحراسة الأمنية على مستوى كنائس مصر، وتكون الحراسة الأمنية طوال أيام الأسبوع على حد سواء عدا الأحد والخميس وليلة الجمعة، حيث يتم تكثيف التواجد الأمنى أمام الكنائس لأنها أوقات صلاة.
وأوضح "لاشين" أن الحراسة اليقظة على كافة المنشآت القبطية ستؤدى إلى القضاء على الأعمال الإجرامية، وعلى وزارة الداخلية أن تزيد من الرقابة السرية الأمنية على الكنائس لكشف أى خطر يهددها قبل وقوعه والقضاء عليه، لافتا إلى ضرورة وضع احتياطات أمنية تتم متابعتها بصفة يومية من خلال زيادة أعداد أفراد الحراسة، ومرور سيارات الدورية فى الأماكن المحيطة بها، وزرع عناصر سرية حولها، كما يتم الاتفاق مع رهبان الكنائس والأديرة على محاور تلك الخطة، وضرورة الإبلاغ عن أى ملاحظات مريبة داخل الكنيسة، أو وجود أشخاص داخلها لأول مرة، أو وقوف بعض الأشخاص المريبين خارج أسوار الكنيسة.
وشدد "لاشين" على ضرورة تفعيل قانون البلطجة، والقبض على مثيرى الشغب الذين يحرضون المواطنين على إثارة أعمال الرعب، ويتعدون على دور العبادة ويقتلون الأبرياء.
أما اللواء فاروق المقرحى، الخبير الأمنى، فقال: يجب تفعيل قانون البلطجة والتصدى للخارجين عن القانون ومثيرى الشغب الذين يتعدون على الممتلكات العامة ودور العبادة، لافتا إلى أن نص المادة 86 من قانون العقوبات، يؤكد على ضرورة التصدى للخارجين عن القانون الذين يعرضون حياة غيرهم للخطر، ويتعدون على دور العبادة أو يمنعون المواطنين من أداء الصلوات بها.
وأكد "المقرحى" أن تأمين الكنائس من خلال وزارة الداخلية لا يرقى للتصدى لمئات من المتظاهرين الذين يقتحمون المبانى، ويطلقون النار على من يقف أمامهم، وإذا كانت الشرطة قد عجزت عن الصمود أمامهم فى أقسام الشرطة والمديريات، فكيف تستطيع التصدى لهم أمام الكنائس وعددهم وعدتهم لا تسمح بذلك، كما أن أجهزة الإطفاء الموجودة داخل الكنائس ودور العبادة بصفة عامة لا يمكنها السيطرة على مثل هذه الحرائق الكبرى التى تندلع فى الكنائس، أو المساجد.
وقال اللواء سيد شفيق، مساعد وزير الداخلية ومدير قطاع مصلحة الأمن العام، إنه يتطلب ضرورة تشديد عمليات التأمين على الكنائس، وناقش شفيق مع مسئولى قطاعات مصلحة الأمن العام ومساعديه، ومديرى إدارات البحث الجنائى على مستوى الجمهورية التصورات النهائية لخطط تأمين الكنائس ونطاقاتها، خلال احتفالات الإخوة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد، وتكثيف الدوريات الأمنية الثابتة والمتحركة فى نطاق الكنائس ودور العبادة.
وأوضح مدير مصلحة الأمن العام، أنه طالب القيادات الأمنية بضرورة تشجيع المواطنين على تسليم ما بحوزتهم من أسلحة غير مرخصة إلى الشرطة، كما شدد على ضرورة تكثيف الخدمات الأمنية على كافة الطرق والمحاور لتأمين المواطنين على الطرق والحد من ظاهرة تعرض المواطنين للسرقة على الطرق السريعة.