في غيابهـم نفقـدهـم
بعض الغياب يكون موحشاً
كئيباً مؤلماً وقآسياً .,,
نشعر معه أننآ نعرفه لأول مره
ونتذوقه لأول مره ..
ونشمه لأول مره ونتناوله
على مضض وبِكرهٍ لأول مره ..
حينما يكون من نفقدهم
هم الأقرب والأحب لقلوبنا ..
هم من نشأطرهم الحيآه ..
ونشآطرهم الهوآء ..
ونشآطرهم الأمن ..
ونشآطرهم المكآن والزمآن
ونشآطرهم ذآكره من الصعب
أن تبقى بلآ شروخ بدونهمْ
بعض الغيآب يكون طويلاً
وطريقه وعره وقآسيه وجآفة
ضمآن أهلكته صحرآء العمر والقدر
فبآت يتلمس سرآب وجودهم
وضحكآتهم / حكآيآهم ومواقفهمْ /
أشياء تلامس الجرح في قلبه
وتنثر الملح عليه فيزدآد ذاك الوجيب
الصارخ في روحه وذآكرته .,
يذرف الدمعه والقهر معاً ..
ويغمض عينيه بشده ليتخيل فقط
أن ذآك الكآبوس الرهيب
الذي يمر فيه مآهو إلا أضغآث أحلام
وأن الصبآح القادم ستشنف أذنيه أصواتهم
ويفرح قلبه وجودهمْ
ويسر عمره أنه مآزآل مقروناً بهمْ
بعض الغياب يكون عميقاً
حفرة مظلمه وجبٌ عميق
كل مآحولك فيه مظلم .,
لابصيص لنور ولابصيص لفرح
تحاول أن تفسر ذاك الظلام فلا تتقبله ابداً .,
تفرك عينيك بشده وتفتحهما
علك ترى بعض نور فلا تجد !!
تستمر في الفرك فتجد عينيك
وقد دميتا حد أن لاترغب
في فتحهما مجدداً.
لأنك ستكون على ثقه
بأنك أصبحت مسخا بعيون مشوهة
ستكون على ثقه أن مآحولك
ظلام دامس وليل بهيم يحمل معه أنغام
الغياب والوحشه ..
أنغام عدم وجودهم بالقرب منكْ
فلا تملك إلا أن تصرخْ !!
بعض الغياب نفقدنا .,
لانفقدهم فحسب ..
وحينما نفقدنا
نبدأ رحلة البحث عنهم لنجدنا
نتلمس أشيآئهم ونشم عطرهم ونغيب
بينذكرياتهم
ندس رؤسنا في تلك الزوايا
التي وشمت بحضورهم
ونحاول أن نتنفس ونتنفسْ
نبحث ونستمر في البحث
{ أثوآبهم / عطورهم / مذكرآتهم
ذكرياتهم وكل شيء يخصهم
ومازل تحت ايدينا
وكلما بحثنا أكثر زدنا اختناقا
وزدنا وجعاً وزدنا انكساراً
وزدنا عطشاً
أديمنا يتشقق ومسآحآتنآ
تنتثر بقسوه وشفاهنا فاغره فارغه وأجوآفنا تعتصروتعصرنا.
وماهو مهم في رحلة التفيش الموجعة تلك !!
لانجده فنرجع خائبين الخطا .. خائبين القدر
وعري أحلامنا قد تكسرت وكسرتنا .,,
فهم رحلو ووأخذوآ معهم مآهو الأهم عندنا ..
هم ..( فقـــط ) ..
بعض الغيآب ( رغم كونه )
لم يكن الأول لهم !!
إلا أننآ نراه مختلفا ً, مُخلِفاً لنا كل الحزن .,
طرقات تستمر على رؤوسنا
لتفقدنا الشعور بأي شيء حد
أن نتخدر إلا من الحزن
ونغيب إلا من الألم ونتلاشى إلا من الدموع
ممــآآرآآقني لآآروآحكم العذبه
**************************************************