لا تصدقوا كثيراً ...
لاتصدق كثيراً من يقول لك:
لقد فكرت ورسمت ودبرت؛
فهناك مسائل قدرية، لاعلاقة لها بمسائلك،
وهناك خارطة طريق لاعلاقة لها بخارطتك،
الموهبة لاعلاقة لها بالذكاء،
والذكاء لاعلاقة له بالدراسة،
والثراء ليس ابنا شرعياً للكدح والتعب،
فقد عرفت طوال تجربتي الصحفية أثرياء، ومن أثرى الأثرياء؛
لا علاقة لثرائهم بذكائهم،
ولا علاقة لذكائهم بتحصيلهم العلمي ومواهبهم؛
بل على العكس، كثير منهم في الحدود الدنيا من الموهبة.
أقول هذه المقدمة لأولئك الباحثين عن إجابات للأسئلة الصعبة التي تدور في رؤوسهم،
بينما هي أسئلة سهلة في حقيقتها.
كثيرون يشغلون أنفسهم؛
فإذا كنت لاتعرف،
وتحاصرك الأسئلة الصعبة التي في حقيقتها هي سهلة،
وإذا كنت قد تجاوزت من عمرك عمراً، ولاتزال تكرر هذه الأسئلة؛
فمثلك مئات الملايين يتكلمون مائة وعشرين لغة..
لايعرفون، ولكن مثلك يسألون.
وإذا كنت قد تجاوزت الستين من عمرك، ووجدت نفسك تقول: هانت لم يبق إلا القليل، وبمنتهي الصراحة أنا لا أعرف ما الذي أخذت، وما الذي أعطيت.. ولا ما الذي خرجت به من هذه الحياة.. فاعرف أنك لازلت لاتعرف.
الرجل الأمريكي الذي اخترع السيارة، اسمه فورد.. كتب في مذكراته أن السيارة كانت تحدثه أثناء النوم.. وأنه كثيراً ماقام من نومه في حالة فزع؛ فقد داسته السيارة بعجلاتها، وحطمت ضلوعه؛ ففكر أن يجعل لها عجلات من المطاط!
وأديسون الأمريكي الذي اخترع 1500 اختراع، اخترع من بينها المصباح الكهربي، يقول: إن طفلاً ضربه على رأسه بعنف؛ فأضاءت في عينيه شموع ومصابيح.. في تلك اللحظة فكرت في اختراع مصباح يضيء لي ولكل الناس.
«وجدتها».. «وجدتها».. هكذا نطق وصرخ «أرخميدس»، حينما قادته الصدفة البحتة لاكتشاف قانون الطفو وكثافة الأجسام، وكذلك فعل «نيوتن»، عندما سقطت فوقه «تفاحة»؛ فخرج إلى العالم بقانون الجاذبية، الكثير والكثير من الابتكارات والاكتشافات في العصور القديمة والعصر الحديث، لعبت فيها الصدفة الدور الأساسي في ظهورها.
يقول «مارك توان» -مخترع- «الصدفة صنعت أسماء المخترعين،
والصدفة أيضاً صنعت الكثير من الأثرياء والمشاهير والشعراء والكتاب والفنانين
والزعماء»!!
فهل تصدق؟!
شعلانيات:
•السمعة تأخذ منا عشرين سنة لصناعتها.. وخمس دقائق لهدمها.
•بعض الناس متسامحون جداً، إنهم يغمضون إحدى عيونهم عن عيوبك، ويرونها بالعين الأخرى!
•الذين رأوا وقالوا، لم يعد عندهم ما يقولونه. .
أما هؤلاء الذين يرون ولا يقولون؛ فهم أكثر كلاماً، وأشد إيلاماً.
•الاكتشاف ليس أن تجد أرضاً جديدة.. وإنما أن ترى بعيون جديدة!..
م نقول
**************************************************