مالي أراك حزينة يا مريمُ
مثل المساء على السماء يخيمُ
نظراتك الحوراء بحر هادئ
في أي أرض راح عقلكِ يحلمُ؟
بحر كبير في عيونك نائمٌ
مثل الخريف غيومه تتكلمُ
والشَعر قال الشِعر، أسودُ فاحمُ
مثل الظلام تنوح فيه الأنجمُ
أيطول صمتكِ، أم هناك عواصف
خلف السكوت.. وللعواصف موسمُ
عندي شعور في الجوارح مبهمُ
أيكون صدقا.. أم أنا أتوهمُ؟
عندي شعور.. كالربيع وسحره
كالنور من قطر الندى يتعلمُ
مثل العيون على العيون تُسلِمُ
أو كالمساء هلاله يتبسمُ
الثلجُ من فوق الحشائش بلسم
والماء في الأرض البليلة مرهمُ
والبدر في كبد السماء كأنه
في لونه وصفاء نوره درهمُ
عندي شعور في الجوارح.. مريمُ
وأظنه صدقا.. وقد أتوهمُ
راق لي