مشوار الحياة
ي مشوار الحياة
يقف بنا قطار العمر في محطات كثيرة
فنلتقي بأناس مختلفين
نصافح وجوههم
نصافح أناملهم
نصافح قلوبهم
ومعهم نتذوق طعم البدايات
بداية الفرح
بداية الحلم
بداية ألغيرة
بداية أشياء كثيرة
أشياء بطعم السكر
وأشياء بمرارة المر
ومعهم
ندخل في حالة من الحلم الجميل
حاله تشبه الذهول
حاله من الهذيان الدفيء
فيخيل إلينا أن الشر غادر الكرة الارضية للأبد
وان الأرض أصبحت ملكنا وحدنا
ونتمادى في الخيال بهم ومعهم
وفجأة نستيقظ
قد توقظنا صرخة واقعية
أو صفعه قاسية علي وجه أحلامنا
فنتوقف عن الأحلام
ونتوقف عن الخيال
ويصبح حجم الدهشة باتساع الأرض
ويصبح حجم الخوف باتساع الدهشة
عندها نعود إلي وعينا
نعود إلي أنفسنا
إلي حقيقة طال هروبنا منها
حقيقة تنص على أن العهد الجميل انتهى
وان النبض الحي توقف عن الحياة
ونتلفت حولنا
نحاول التقاط أنفاسنا ألمرهقة
ونحاول إحصاء عدد البقايا ألجميلة فينا
فلا تصافح قلوبنا سوي الألم
ولا تلمح أعيننا سوي الندم
ونحاول عندها أن نجمع بقايا انكساراتنا
والمؤلم
أن نكتشف
أن ليس كل تبعثر يمكن جمعه
ولا نعلم عندها
كم سنحتاج من الوقت
كي نتخلص من إحساسنا بالندم
على إحساس بالخطأ
كان يجب أن لا نفتح أبوابنا
ولا نعلم
كم سنحتاج من العمر
كي نطوي مرحله قديمة ونستقبل أخري جديدة
فمتى سنتعلم
أن لا نندم
متى سنتعلم
أن نعطي مراحلنا القديمة
حقها من الذكرى
متى سنتعلم
أن لا نعطي الجديد
عند ميلاده فرحة اكبر من حجمه
متى سنتعلم
أن نبتسم لأحلامنا
ونحن نلوح لها مودعين
متى سنتعلم
أن نعترف بأنه حتى أحاسيسنا الخاطئة
تمنحنا بعض الفرح في الفترة من العمر
وقبل أن يرعبنا المساء
الأحاسيس الخاطئة قد لا تكون خاطئة
لو تغير الزمان والمكان
وبعد أن أرعبنا المساء
عذرا لبعض أحاسيسنا ألجميله
فأحيانا نضطر إلي قتلها
كي لا تقتلنا
منتهي الانانيه
**************************************************