ماذا تبقى منك
حينما يطويك الزمن بين الاوراق وتصبح ماضيا
حينما يسدل الستار وتنتهي مسرحيات الايام
حينما يذبل زهرك الحيّ في مكان ما وقد يزهر في مكان آخر
حينما تسقط دمعة من عينك وقد تكون آخر دمعة
حينما ترحل في يوم ما...!
هل فكرت ...بهذا السؤال ...!
ماذا تبقى منك ...؟
فالزهر مهما جف وسحقته طوارق الايام ..تبقى رائحته شذية في مكانه
ماذا تبقى منك ...!
سوى ابتسامة كإشراقة شموس
أو كلمة طيبة ...تبهج النفوس
أو كنت في يوم جبلا حين تخاذلت الصخور
وانحطت في السهول تدكها الاقدام وكنت انت القمة
ماذا تبقى منك ...!
سوى شذى عطرك وأريج أثرك بقلب صادق مؤمن..
ونفس بيضاء نقية كالثلج ..نديّة كالورد ..لكل من حولك
ماذا تبقى منك ...!
سوى أشجار ذات أوراق خضراء كنت تسقيها بحبك وتضحيتك
وذهبت أنت وبقيت هي ترسم ذكراك
ماذا تبقى منك ...!
سوى نقاء الوجه ...كالبدر مازال يتوهج رغم الظلام
باعمال خيّرة ...وأوراق لم تدنسها امراض القلوب
فهل سألنا أنفسنا .. ماذا سيتبقى منا في يوم ما
**************************************************