قصة ذباب بن غانم الهلالي
نسبه وقصصه :
ذياب بن غانم من الزغابا من بني هلال .
(1)
أبوه غانم ويلقب ب(النوّاق) لأنه رجال وعنده مال وحلال والله رازقه ولكنه أبطى ماتزوج وهو مع عيال عمه بني هلال واذا قطنوا على الماء وعزبت البل واجنبوا معها الفرسان ياخذون لهم ذبيحه من أباعر النوّاق وإذا وردوا . أباعر النوّاق تكون آخر من تسقى من البير وتشرب منه يعني الرجال كان مظلوم ومأخوذ حقه بسبب ماقلت مسبقاً أنه أعزب وشايب وماعنده عيال وفي يوم من الأيام مرت عجوز من بني هلال إلاّ وهي تشوف غانم النوّاق في مراح البل جالس ويبكي على حاله ويشتكي ضعفه وقالت له :
إن كنت من ضيم الرجال بتجزعي .................. عليك بأوراك الصبايا الرجعي
ناداها غانم وقال لها : دبريني وأنا رجال من يدك هذي ليدك هذي وماأعصى شورك .
قالت العجوز : هذا ( سرحان ) عنده بنت عزبه (مطلقه) اخطبها عسى الله يجيب منها ولد يشب نارك ويحييها لأن قبل الحياه صعبه واللي ماعنده عيال يروح عزه لو كان من كان .
وغانم يقول الرجال مهوب مزوجني .أشارت عليه العجوز وقالت له : أجمع كبار بني هلال خلهم يصيرون جاهه ويبدون على الرجال ويزوجك .
ويروح غانم النوّاق ويجمع كبار بني هلال ويبدي بهم على سرحان ويقال أنهم جلسوا عنده من طلعة الشمس إلى المغيب وهم يحاولون فالرجال يزوج غانم بنته ويالله وافق بالشفاعات والوجاهات .
تزوج غانم بنت بن سرحان وشيّب وجاب منها ولد وسمّاه ذياب ويقولون أنه ولدهم الوحيد وفيه ناس يقولون أن له ولد إسمه زيدان بن غانم .
عاد وصل عمر ذياب بن غانم لأربع طعش سنه وكانوا في وقت الربيع والعرب مربعين وشرى غانم لولده فرس طيبه من مربط الدهما( وهالمربط معروف أنه لقبيلة هوازن وخاصةً فخذ بني عامر بن صعصعه اللي ينحدر منها السهول وسبيع ) يبغاه يعسفها إلاّ ذياب طريقته ماعجبت غانم ولاكأنه طلع مطلاع الرجال الفرّيس اللي ينشد بهم الظهر طلع ابن حلال وبارد .
وجاء وقت القيض (المقطان يكون في هالوقت عند الباديه ) وأم ذياب تعد العدّه سوّت المحص (الرشا) من جلد البل والدلو جلد ناقه لقيه (3 سنين ) وامرحوا العرب , ويوم قاموا واصبحوا الصبح وإلاهم يبون ياردون الماء وأمه وابوه عايفين طريقته وبروده وقعدوا قدام البيت يتلاومون .
أمه تقول :
لاوبني ياهلامه مقصر ................. ماعاد لك فالطايلات نصيب
وغانم يقول :
عشرين من بني هلال نقيتهم ............. وقعدت بهم عند ابوك خطيب
من طلعة الشمس وحنا نطلبه ............ ولاعطانا لين جات تغيب
وزرعت لي زرعٍ دقاق إرقابه .......... وارجي عسى زرعٍ زرعت يطيب
وإلا ذياب يسمعهم وقال أصبحوا أصبحوا :
وليا أصبح المصباح وانا بن غانم ............. يبدي فرجٍ مابدا به ضيق
وذياب يسري على أباعرهم في المراح وأطلقها ويصيح على عبيد أبوه وكلنا عبيد لله يقول وردوها الماء
والعبيد تورد البل على البير وذياب معه دلوه ورشاه وهو يرد على الماء قبل بني هلال وهو كذا يكسر الشيء والعاده اللي تعودوا عليه بني هلال وجوا بني هلال واستغربوا من هالشي ويلقون ذياب ويجادلونه ويلجونه وشهوله تورد البل قدامنا ومن خلاك تورد وذياب ساكت ومايكلمهم ولايرد عليهم وهو يهوبل (الهوباله غناء لأبيات القصيد بطريقه جميله ) :
اردي ...كبي المردي ...... وجهه يردي ................ اردي .. كبي المردي .... وجهه يردي
ويجيه خاله ( حسن بن سرحان ) أمير بني هلال وإلا ذياب مهوب مهتم لأحد وأباعره ترد الماء ويقرب منه خاله ويبي ياخذ منه الرشا إلا هو مهوب زي ذياب فالقوه وماقدر ياخذ منه الرشا
ويلتفت حسن لبني هلال ويقول : يابني هلال خلوا اباعر ذياب تشرب والله الظاهر ان تاليكم عنده .
وبني هلال يتباعدون عنه لين شربت أباعر ذياب وصدرت البل وهو معها على الدهما يلوح ويقود معها .
ومن عادت الجنب من بني هلال مثل ماذكرت أنهم من عادتهم أخذ الذبيحه من أباعر النواق .
أرسلوا لهم صانع من صناع بني هلال يجيب الذبيحه لأنهم أستوحشوا من فعلة ذياب بن غانم فيهم ماقدروا يروحون وعشان كذا أرسلوا الصانع وعطوه حصان والصانع ركب حصانه وراح يم أباعر النواق وإلا ذياب عند البل على الدهما وقال الصانع : ياذياب الجنب يبون ذبيحتهم من البل .
وذياب ساكت مايكلمه وراح الصانع ويهمز له لقيه يبي يقودها للجنب ويوم استاق اللقيه إلا ذياب معه على الدهما ويطير راسه بالسيف وياخذ راسه ويربطه في عرف الحصان ويرسل الحصان للجنب ويوم شافوها وإلا خافوا من فعلة ذياب ومن بعدها ظهر ذياب وطلع مطلاع الرجال .
(2)
كان ذياب حاصل بينه وبين خواله السراحين أمراء بني هلال زعل وحساسيه والنفوس مهيب صافيه والسراحين نسووه وخلوه بدون سلاح وأعزل ومايروح ويجي إلا تحت نظرهم . إلا فيه وحده مزيونه وعزبه من قبيله ثانيه تسمع بصيت ذياب بن غانم ولاشافته وودها تشوفه لدرجة أناه رصدت جمالها الثلاثه للي يوريها ذياب بن غانم وكانت تصيح بين الرجال من يوريني ذياب وله جمالي الثلاثه وطلع لها واحد وقال أنا أوريك ذياب بن غانم وعطته الجمال الثلاث وراح الرجال .والبنت تزينت وراحت لذياب وتمشي عشان تلفت إنتباهه إلا يوم شافته إنصدمت فيه وطلع غير اللي توقعته طلع رجال شايب قصير وكان متحيزم ويطلى له ناقه صايبها جرب قالت :
لاواجمالي ياذياب بن غانم ................. ماعاد لي يوم الرحيل جمال
لانته بزينٍ تعشق البيض زينك ............ ولامن ذرا قومٍ ولا لك مال
قال ذياب :
حنا ليا شبنا غدينا عوارف ............................ واخذت من شبانكن غزال
وانتن ليا شبتن غديتن سوارف ....................... ولافالكن للطيبين بفال
راحت من عنده ولاجاز لها ذياب
(3)
عقب مده من هالسالفه مر ذياب بن غانم صانع بني هلال في بيته .
قال ذياب بن غانم للصانع : أنت تعرف أن خوالي جردوني من سلاحي وماعندي اللي يفكني من الحنشل ةأنا جايك أبيك تصلح لي دبسا (عجرا) من حديد ولاتعلم احد وان صلحتها والله لأجازيك بشي ماقط ذقته في حياتك .
طمع الصانع ونسى وصاة عمانه وقال:خذ يومين وارجع لي . وراح صلح له دبسا ومره ذياب وقال بختبرها ويضرب بالدبسا في زبرة تراب عند الصانع والا الدبسا منكسره قال ذياب هذي ماتصلح سو لي وحده اطيب
قال الصانع: خذ يومين وتعال .
جا ذياب بعد يومين إلا الصانع مسوي له دبسا واختبرها ذياب وإلا الدبسا قويه .
هنا الصانع قال : عطني شرطي (أجري) .
قال ذياب : أبشر . وذياب راح ورا الصانع ويضربه بالدبسا على راسه والصانع مات وقال ذياب : هاذق اللي ماقط ذقته في حياتك
منقوووووول
**************************************************