الى أين يا فلبى
أتسألينني إلى أين ؟؟
دعيني أذهب بما بقي مني
فقط أثقلت كاهلي همومكِ
وأدمت جراحكِ صميمي
وأغرقت أمواجكِ مراكب حلمي
ومزقت رياحكِ أشرعتي .. وحطمت صواري طموحاتي
أما زلتي تسألينني إلى أين ؟؟
دعيني فما عدت احتمل ..
فـ لقد أعياني الوقف .. وأعياني أكثر كثرة السقوط
أغفو وانا على قمة السفح
واستفيق وانا في غور الوادي
وهنت أوردتي
فما عات ذالك القلب الوطد ..
فـ سهام أحبتك .. أضمرت نبضي ...
ثبط عزمي .. وأوثقت على شرايين الخناق
حتى بتُ بالكاد التقطُ أنفاسي
وتسألينني إلى أين ؟؟
دعيني ارحل فما عادت مملكتي هي مملكتي
وما عدت ذالك الملك المبجل
الذي يعتلي عرشه مبتسما
مشرق محياه كـ شروق الشمس
محبا للحياة و منددا لسلام
أما زلتي تسألينني إلى أين ؟؟
دعيني ارحل بكبريائي
فـ بعد ان خلعت من عرشي
وأصبحتُ خلف قضبان مملكتي
ماذا بقي لي سوى كبرياءٌ متهشم
وجرحُ دفين .. وإحساسُ هزيل
أرهقته الطعون
دعيني ارحل فـ أنـــا طائــر
يعشق الحرية و تقتله الأصفاد
أما زلت تريدين المزيد سيدتي ؟؟
لا أظن ذلك فدموعكِ هي الدليل
**************************************************